الجمهورية
د . أحمد عفيفى
كلمة حق - شعب بلا اصدقاء
علي الرغم من وجود مجلس حقوق الانسان كهيئة دولية تابعة لمنظمة الامم المتحدة ووصول عدد أعضائها الي 47 دولة. الا ان واقع الحال يؤكد ان ادائها لم يرتق الي المستوي المنشود والمتوقع في الحفاظ علي حقوق الانسان وحريتة!! ولعل دماء الاقلية لمسلمي الروهينجا التي تسيل يوميا باقليم الراخين بدولة ميانمار لخير دليل علي ذلك.
ويبدو ان مشاهد القتل المرعبة التي انتشرت علي مواقع التواصل الاجتماعي. وبكافة وسائل الاعلام المرئي والمسموع والمقروء. لم تصل الي اذان واعين وضمير القائمين علي ذلك المجلس.. والا راينا قرارات ملزمة لوقف تلك الجرائم التي تشوه وجه الانسانية. وتقتل فكرة الرفق بالانسان في مقتل.
وما يدعو للدهشة وقوف القوي الكبري في العالم في اماكن المشاهدين. علي الرغم من استخدام القوة. بل القوة المفرطة من سلطات نظامية ومتطرفين ضد اقلية مسالمة لاتملك من امرها شيئا. بل وقد وصل الامر الي قيام السلطات الرسمية بدولة ميانمار بالاعتراف بقتل 370 من مسلمي الروهينجا.
ولعل تلك المواقف تؤكد ان المنظمات العالمية ماهي الا ادوات في ايدي الدول الخمسة الكبار دائمي العضوية في مجلس الامن المنتصرين في الحرب العالمية الثانية.. وان القرارات التي تصدرهنا او هناك ماهي الا قرارات تحقق في مضمونها مصالح تلك الدول بعيدا عن القيم الانسانية وحقوق الانسان.
ومايدعو للدهشة ايضا ان البلاد المجاورة لذلك الاقليم المنكوب ترفض استقبال الافراد الفارين من ذلك الجحيم. بل وترفض اقامة مخيمات لهم. وهذا يؤكد مع الصمت العالمي غير المبرر ان شعب اقليم الراخين بدولة ميانمار شعب بلا اصدقاء!!
والضرورة تقتضي ان يقدم القائمون علي تلك المذابح كمتهمين الي المحاكم الدولية لنيل عقابهم المستحق. في ذلك فيعني ان هناك مصالح ومؤامرات لدول بعينها تخشي ان تظهر الحقيقة بان هناك صراعا خفيا لقوي عالمية. بل وقد يتعدي الامر لفرض حاجز نفسي ضد حكام الدول الاسلامية وقدراتهم.
وعلي الرغم مما سبق كنت ساكتب ماكتبت ان كانت الاقلية المضطهدة مسيحية اويهودية او بوذية. لان من يهب الحياة هو من له الحق الاصيل في انهائها بعيدا عن لهو البشر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف