المساء
سمير عبد العظيم
بركات شهر الانتصارات ياااه .. والله زمان يا مونديال !
من حقنا نفرح بفوز الدقائق الأخيرة علي الكونغو
نعم أكتوبر شهر الانتصارات.. شهر استرداد العزة والكرامة ودحر عدو كان مغرورا هو إسرائيل.. مؤكدا مقولة شهيرة: "مصر مقبرة للغزاة".
.. ونعم هو شهر كسر عناد الحظ وعدم التوفيق لأبناء الفراعنة في الوصول لكأس العالم.. من بعد 1934 و1990 ليكون لمونديال 2018 في روسيا فرحة خاصة.. واهتمام خاص عند المصريين الذين طوال حياتهم قادرون علي تحويل المحن إلي انتصارات والأحزان إلي أفراح.
لذا من حقنا أن نفرح ونسعد بكل مظاهر السعادة والفرحة.. نرقص ونزمر ونطبل بكل الطرق المشروعة والمعروفة لدينا.. لأن اليوم عيد مثل كل أعيادنا المتنوعة.. ونستقبل التهاني من كل الدنيا.. ولم لا؟ فمصر أم الدنيا.
نعم من حقنا أن نفرح بعد استردادنا للمكانة الكروية التي يستحقها بلد هو صاحب الألقاب الأكثر لبطولات القارة في اللعبة الشعبية وعلي كل المستويات الدولية والإقليمية.. للمنتخبات والأندية حتي تصدر القائمة.. وبالقطع فإننا نرجع فرحتنا الطاغية بوصول المنتخب لكأس العالم في الدورة الجديدة ـ روسيا 2018 ـ بعد السنوات العجاف والطوال التي غاب فريقنا عن شمس هذه البطولة العالمية وهي صاحبة الريادة في المشاركة ممثلة للمنطقة الأفريقية والعربية.
عودة للإخفاق
وتعود الكرة المصرية إلي فصولاتها المحرجة ليخرج الفريق من جديد خلال تصفيات مونديال 1994 عندما اقتربنا من التأهل بعد فوزنا علي زيمبابوي 2/1 غير أن شغب بعض الجماهير أدي إلي إلغاء نتيجته وإعادة المباراة في مدينة ليون الفرنسية لتنتهي بالتعادل بدون أهداف ويخرج من الدورة وتحمل السنوات التالية استمرار الإخفاق خلال التصفيات وأدي إلي عدم وصول الفريق إلي نهائيات دورات 98 و2002 و2006 و2010 حتي 2014 بعد الهزيمة القاسية من غانا 1/.6
موسوعة العمالقة
وبهذا الفوز يدخل أبطالنا ونجومنا موسوعة العمالقة كما حدث لزملاء لهم منذ سنوات زادت عن النصف قرن عندما نجح أخوات مصطفي كامل منصور وعلي كاف وعبدالرحمن فوزي صاحب هدفي مصر في المجموعة في دورة 34. وكذلك محمد لطيف والتتش. وكذلك آخرون في مونديال 1990 أمثال أحمد شوبير وهاني رمزي وحسام حسن وهشام يكن وجمال عبدالحميد ومجدي طلبة وأسامة عرابي وأيمن شوقي وطاهر أبوزيد وغيرهم.
طرائف وذكريات
ومن طرائف دورة 1990 أن القدر حرم نجم وهداف التصفيات هشام عبدالرسول من السفر إلي إيطاليا والمشاركة بعد إصابته في حادث سيارته الجديدة.. كما حرم نجم الدفاع بدر رجب من رفع اسمه من القائمة المسافرة في الليلة الأخيرة قبل السفر.
ليأتي بعد ذلك نجوم مصر الحديثة ليقطفوا الفرحة الأخيرة ـ حتي الآن ـ مصر التنمية والبناء والإعمار.. مصر القضاء علي الإرهاب وأعدائه.. مصر العزة والكرامة.. مصر السيسي بكل طموحاته وآماله وأحلامه لإسعاد شعبه.. وهم النجوم الذين شاركوا في اللقاء والجهاز الطبي والعمال.. ثم اتحاد الكرة ووزير الشباب.. ولا يمكن أن ينسي أحد الجماهير اللاعب الثاني عشر والذي كان وراءه وبثت الدماء في عروق اللاعبين منذ البداية حتي النهاية ليكون حقنا الهتاف بأعلي صوت.. "مبروك مائة مرة والشكر والحمد لله".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف