المساء
سامى عبد الفتاح
كلمة حرة وجاء الفرج والفرح في آخر دقيقة
أصعب لحظات في حياتي المهنية التي تتجاوز 40 عاماً. عشتها بالأمس مثل كل المصريين. من السابعة مساء حتي التاسعة في انتظار لحظة الفرج. ثم الفرح. بعد ان وصل سيناريو الأحداث في ملعب برج العرب في الدقائق الأخيرة. إلي درجة الصدمة مع الهدف الكونغولي المزعج جدا. ثم عدالة السماء مع هدف صلاح من ضربة الجزاء. التي جاءت بتذكرة المونديال في لحظات عصيبة جدا.. لينهي هذا الهدف التاريخي حالة الغياب القسري التي دامت 28 عاما عن البطولة العالمية.. عشنا كلنا أقسي 90 دقيقة لأن المسألة كانت مصرية 100 بالمائة. كل المصريين داخل الحدود وخارجها. في كل محافظات مصر من الإسكندرية إلي جنوب الصعيد. وفي كل العواصم الأوروبية وأمريكا ودول الخليج.. حالة مصرية رائعة وجاءت دموع الفرحة. بعد دموع الاحباط وأحسد هنا النجم المصري الأصيل محمد صلاح. علي ثبات أعصابه في الكرة التاريخية. التي قضت علي أسطورة ضربة جزاء مجدي عبدالغني في هولندا التي عاير بها المصريين لمدة 27 عاما وبضربة جزاء أخري صنع محمد صلاح أحلي الأحلام وأحرز هدفا ربما يكون بمثابة نقطة تحول في مسيرة الكرة المصرية العالمية.. ومع هذا الانجاز أعود بالذاكرة إلي عام 1990 عندما شارك منتخبنا بقيادة الجنرال الجوهري في مونديال ايطاليا. وكنت من الصحفيين المصريين الذين تابعوا منتخب مصر في هذه البطولة العالمية في إيطاليا ورافقت لاعبين ليل نهار فكانت الأجواء استثنائية وفرحة اللاعبين المصريين في التواجد في هذا المحفل الرياضي العالمي. غير كل بطولة حتي لو كانت قارية.. لذلك كانت عزيمتهم استثنائية ايضا في المباريات الثلاث التي لعبوها امام هولندا وايرلندا وانجلترا. ولولا اصابة هاني رمزي وسوء توفيق بعض اللاعبين في مباراة انجلترا. لعبر منتخب مصر الي الدور الثاني.. لذلك أتوقع أن تتجدد هذه الحالة الاستثنائية من منتخبنا الجديد في المونديال الروسي لأن أجواء هذه البطولة لأن لها سحرها الخاص علي كل المشاركين.. وانتظروا صورة مختلفة لمنتخب الساجدين في روسيا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف