نبضات القلوب. ستكون من صباح اليوم. حتي صافرة النهاية السعيدة في ستاد برج العرب. في أعلي درجاتها. ليشعر بدقاتها القوية. لاعبونا في الملعب. لأنها ليست مجرد 90 دقيقة في مباراة كرة قدم. ولكن مهمة مصيرية تاريخية. وحلم يتشارك فيه كل المصريين. شيوخهم وأطفالهم. رجالها ونساؤها. من يعيشون علي أرضها. ومن يعيشون فيها. وإن كانوا خارج حدودها في دول المهجر العديدة. والتي لا يختلف فيها المصري. عن أبناء وطنه في الداخل في أي شيء. وان اختلفت حياته. وقد شهدتهم بنفسي في مثل هذه المواقف بعيدا في الولايات المتحدة وفي استراليا... أما في دول الخليج فحدث عن المصريين بكل فخر واعتزاز.
ننتظر لحظة الفرحة بشغف وقلوب مضطربة بشدة.. لأن الفرحة لابد أن يسبقها ترقب واضطراب. فيارب أكمل فرحتنا علي خير. ووفق منتخبنا العظيم في مهمته اليوم أمام منتخب الكونغو. الذي أطلقت عليه قبل أيام لقب المنتخب أبو نقطة حتي أذكر لاعبينا بأنه الفريق الذي استطاع أن يزل منتخب غانا في ملعبه وبين جماهيره.. وان محاولة الاستهانة بهذا الفريق سيكون خطأ كبيرا. لأنه سيلعب غير عابئ بأي شيء لذلك لابد من وضعه تحت ضغط من الدقيقة الأولي.. كما يجب ان تكون جماهيرنا علي أعلي قدر من الوعي في مساندتها للفريق من الدقيقة الأولي للأخيرة. خاصة في اللحظات الصعبة التي لابد أن تكون موجودة في المباراة حتي يتحقق النصر بإذن الله.
***
مصر مليئة بالقيادات الرياضية الدولية التي نفخر بها. وعلي رأسها بالطبع الدكتور حسن مصطفي رئيس الاتحاد الدولي لكرة اليد. والذي احتفظ مؤخرا بمنصبه الدولي بالتزكية.. ولعب الدكتور حسن مصطفي دورا ايجابيا في إعادة الرياضة المصرية إلي مسارها الصحيح برئاسته للجنة "خارطة الطريق" بتفويض من اللجنة الاولمبية الدولية هذه اللجنة التي نجحت خلال العامين السابقين في مهمتها بصورة ايجابية جدا وان لم تعجب البعض لاسباب شخصية أو مصلحية إلا أن الواقع الرياضي المصري أصبح الآن أفضل واكثر استقرارا. ويمكن أن يكون أقوي مع استكمال تشكيل مجالس الإدارات الجديدة لكل الكيانات والهيئات الرياضية من أندية واتحادات خاصة إذا تخلص الجميع من الاهداف الشخصية. وفضل صالح هيئته وكيانه مثلما فعل خالد مرتجي أحد خبراء الاتحاد الدولي لكرة القدم والمرشح بقوة أن يكون نموذجا لإبراز مكانة مصر في المحافل الدولية لخبراته الكبيرة في هذا الميدان.. مثلما سبق الدكتور حسن مصطفي لأن مصر تسير إلي تعظيم مكانتها في كافة المجالات الدولية ومنها الرياضي.