الجمهورية
ماجد نوار
المونديال بين الحقيقة.. والخيال قصة أطول حلم عاشه شعب مصر!
ما أشبه الليلة بالبارحة.. هذا المثل العربي عشناه لمدة 27 سنة وبالتحديد منذ آخر مشاركة لنا تحققت بمعجزة عام 90 عندما تأهل منتخبنا الوطني بقيادة الكابتن الراحل الجنرال محمود الجوهري إلي بطولة العالم لكرة القدم في إيطاليا بعد غياب استمر أكثر من نصف قرن من الزمان.. نفس السيناريو تكرر مرة أخري واخفقنا في التأهل منذ هذا التاريخ يونيو 1990 وحتي يومنا هذا.
عشنا حلاوة المشاركة بالهدف الوحيد الذي أحرزه البلدوزر مجدي عبد الغني من ركلة جزاء في مرمي المنتخب الهولندي.. وكان هذا الهدف هو الذكري الوحيدة لشعب يعشق اللعبة الشعبية ونعيش معه وعليه فهو أقصي ما حققناه في تلك البطولة التي خرجنا منها من الدور الأول بعد التعادل مع هولندا وايرلندا وخسرنا من إنجلترا ولأننا شعب نعشق النكتة ولانيأس مطلقا. تحول هدف مجدي عبد الغني إلي مزاح ونكتة من قسوة الاخفاق.. وكثرة ما تحدثنا عن الهدف الوحيد لنا أو ميراثنا العالمي في المونديال.. وكلما ازداد الاخفاق والفشل من تصفيات لأخري ارتفع سقف المعنويات والآمال.. وندعو من القلب بالتوفيق لمنتخبنا.. علي أمل ان يحقق هذا الحلم الذي دائما ما يتحول إلي كابوس!!
اليوم بالفعل الموقف مختلف فهناك علامات علي اننا نقترب لاول مرة وبصورة واقعية دون أحلام واهية أو آمال زائفة كما حدث من قبل مراراً وتكراراً ووضعنا قدما علي عتبة التصفيات في انتظار القدم الثانية لتكتمل فرحتنا في حالة الفوز علي الكونغو.. ومن بعدها نواجه غانا بكل طموحاتنا وامكاناتنا الكروية!!
العلامات المبشرة بعيدا عن أي تعقيدات انها المرة الاولي لنا في تاريخ التصفيات التي نحتل فيها المركز الاول في مجموعتنا ونتبوأ قمة المجموعة برصيد 9 نقاط كما أنها المرة الاولي التي نمتلك عددا من النجوم المحترفة في الملاعب الأوربية والعربية وجميعهم في حالة طيبة إسوة بالمجموعة المحلية من نجوم أنديتنا المصرية.. ولن أتحدث عن مهارات أو إمكانات نجوم مصر بقيادة الفرعون محمد صلاح ورفاقه لأنهم بالفعل يشعرون بأهمية تحقيق أمنية أكثر من مائة مليون مصري.. يجتمعون علي قلب مصري واحد.. ويدعون بالتأهل.. ولكن حديثي عن الجهاز الفني بقيادة الارجنتيني هكتور كوبر الذي دخل موسوعة المحظوظين في عالم كرة القدم من مدربي كرة القدم بالنتائج التي حققها المنتخب في تلك التصفيات.
رغم الاخطاء التي وقع فيها خلال بعض المباريات وطريقته الدفاعية باللعب علي خطف هدف واحد يكفي.. إلا ان الامور ماشية معاه حتي الآن ولكن مباراتي الكونغو وغانا يتطلبان خطة جديدة بفكر كروي جديد بعيدا عن اي خطط دفاعية معقدة خاصة ان المستويات والامكانات الفنية لفرق تلك المجموعة أصبحت معالمها مكشوفة ليس لكوبر فقط بل لجميع أعضاء الجهاز الفني.
المطلوب ونحن نلعب علي أرضنا ونحتل قمة المجموعة بجدارة ولدينا جماهيرنا التي ستزحف إلي الاستاد ان يكون لدينا الثقة والقناعة بأننا سنلعب من اجل الفوز بعيدا عن اي توترات او مشاعر عصبية تؤثر علي الأداء لأننا ما زلنا رغم اختلاف الأداء من مباراة لاخري الافضل وبالمناسبة كل فرق المجموعة تقريبا تمر بما مررنا به. وهذا يختلف تماما عن اي تصفيات سابقة مررنا بها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف