ريهام مازن
سفاح لاس فيجاس ولغز الـ42 بندقية!!
مجزرة هي الأسوأ في التاريخ الأميركي الحديث، الذي ارتكبه أميركي متقاعد وانتحر بعد أن ترك 59 قتيلاً وأكثر من 500 مصاباً.
وكانت الشرطة الأمريكية قد كثفت تحقيقاتها في محاولة لإيجاد أدلة تكشف الغموض الذي يحيط بدوافع «ستيفن بادوك» منفذ مذبحة لاس فيجاس المروعة، والتي تعتبر الأسوأ في التاريخ الأمريكي.
وأشارت المعلومات الأولية إلى أن بادوك - 64 عاما - أعد لهذه العملية قبل أيام من انطلاق المهرجان الموسيقي في خليج ماندلاي بلاس فيجاس بولاية نيفادا، حيث حجز الغرفة التي استخدمها قبل 3 أيام من المذبحة. ووصفت التحقيقات سفاح لاس فيجاس بأنه "مليونير"، فقد تحول إلى رجل أعمال في مجال العقارات، بعد تقاعده من عمله كمحاسب، ورغم ولعه بالقمار، لم يكن لديه سجل إجرامي.
ومن ناحيتها، أبدت عائلة بادوك صدمتها من الاتهامات الموجهة إلى ابنهم الأكبر، وأكد شقيقه إيريك أن هذه الأنباء سقطت عليهم كما لو كانت "نيزكاً مدمراً"، وأشار إلى أن شقيقه يمتلك منزلين في نيفادا، تقدر قيمتهما بنحو ٧٠٠ ألف دولار.. إذن، ما الدافع وراء ارتكابه الجريمة؟
جاء ذلك في الوقت الذي كشفت وسائل الإعلام عن تاريخ عائلة بادوك المظلم، فوالد سفاح لاس فيجاس كان لص بنوك، وكان على قائمة المباحث الفيدرالية "إف.بي.آي" للمطلوبين في الستينيات، ووصفه البعض بأنه كان "مختلا عقلياً" ولديه "نزعات انتحارية".
الأهم في هذا الحادث أن شرطة لاس فيجاس قد عثرت على 42 بندقية ومسدساً في غرفة بادوك الفندقية، من بينها بنادق ذات قدرات عالية ومعدلة وقادرة على اختراق دروع الشرطة وبنادق ذات قدرة إطلاق سريعة يتم فحصها حاليا بمعرفة الخبراء الفيدراليين.. كما عثرت أيضاً على مادة متفجرة بجوار جثته، وتبين من التحقيقات أن القاتل حصل عليها بشكل قانوني ولم يشتبه في اختلاله العقلي أو النفسي، حيث تسمح بعض الولايات بامتلاك المواطنين للأسلحة المرخصة.
من قلبي: ننتقد بحدة التشريعات الأمريكية الخاصة باقتناء الأسلحة والتي سهلت عملية ارتكاب مثل هذه المجزرة.. فكيف مرَّ هذا السفاح حاملاً 42 بندقية من البوابات الإلكترونية للفندق؟ وأتساءل ويتساءل معي كثيرون، هل هذا مسموح به أن يحدث تحت عين الأمن هناك؟ فمن المفترض أن تصدر أجهزة الإنذار أصواتا لمجرد وجود أسلحة وبنادق آلية ورشاشات تعبر من البوابات، وإلا كيف نقلها إلى الداخل؟ وهل إذا كانت مرت أمام أعين أمن الفندق، ألم يسترعي انتباههم كل هذا الكم من الأسلحة؟ أم أن الـ42 بندقية تعد لغزاً مستعصياً على الشرطة؟
من كل قلبي: لابد أن نشكر الله على نعمة الأمن بجد، فإذا كانت هناك حوادث إرهابية ما زالت تقع هنا وهناك في مصرنا، إلا أننا نعيش في نعمة الأمن، لأن عين الأمن ساهرة، ونشكر الله أننا لم نصل لهذا الحد من الإرهاب البشري والمجازر التي تعيشها دول تفوقنا تقدماً مثل الولايات المتحدة.
اللهم أحفظ مصرنا.. اللهم أمين.