فيتو
د.تامر ممتاز
كم نتحمل من أجل الإصلاح
كم نتحمل من أجل بلادنا حتى نسلمها لأبنائنا سليمة معافاة.. كم نتحمل انخفاضا في مستويات المعيشة أملا في إصلاح عيوب في عقود مضت أهدر فيها القطاع العام ليكون مسكنا للأزمات لتستمر الدولة في التراجع بالمسكنات.. كم نستطيع أن نفعل بكل قوة لنساعد في إبحار السفينة لبر الأمان.

أبناؤنا سيتذكروننا جيدا.. سيتذكرون أن طريقنا للإصلاح لم يكن طريقا مفروشا بالورود، بل كان صعبا تحملت فيه كل أسرة الكثير من الضغوط لخلق مستقبل أفضل.

كم نتحمل وسط تداعيات كبيرة بالمنطقة، فهناك من يتربصون بنا ليدفعونا نحو الهاوية، ولكن كما هي قوانين الجماعات فكلما زادت الضغوط على المجتمعات زاد ارتباطها ببعض وإصرارها على الوجود. ليست الدولة هي الحكومة وإنما الدولة مسئوليات موزعة، وأساسها الشعب، فهو صاحب اليد العليا في تحقيق التنمية، فمهما اتخذت الحكومات قرارات، فإن إرادة الشعوب وإصرارها على تحقيق نهضة لأبنائها هي المستدامة.

هذه النهضه يجنى ثمارها أجيال قادمة ستشهد لنا بالنصر على الظروف التي تغلبنا عليها بإصرار شديد، وقوة من أجل خلق غد أفضل ينعم به أبناؤنا. إن من يريد خيرا لأبنائه عليه أن يوفر لهم حدود وطن آمن، وإلا فما يفيد عندما نترك لهم المال وهم يشعرون بالخطر ويعيشون بدون أمان.

لن يضيع صبرنا وتحملنا بدون نتيجة، بل ستكون النتيجة إصلاحا حقيقيا في ضوء قرارات لم يقدر على اتخاذها رئيس لمصر من قبل، ليتخذها الرئيس متحملا تبعاتها، مؤمنا بقدرته على فعل المستحيل.

قول الحق لا يختلف عليه اثنان، فالوطن في النهاية واحد، والمصير واحد، ولنتفق معا على العمل من أجل مصلحة الوطن، واستقراره وسلامة أراضيه وعلى الله قصد السبيل.
حفظ الله مصر حكومة وشعبا، وحفظ كل البلاد والعباد من أي سوء.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف