من حق جماهير الأهلى الكبيرة أن تحلم، وتتمنى عودة الأميرة السمراء فى أحضان القلعة الحمراء بعد غياب لقب دورى أبطال افريقيا عن الأحمر منذ ثلاث سنوات بعدما توج بآخر لقب له عام 2013، ورغم ذلك فمازال الأهلى يمتلك الرقم القياسى بإحراز كأس البطولة (8 مرات) فالجميع ينتظر غدا المواجهة الصعبة التى تجمعه أمام النجم الساحلى التونسى فى ذهاب الدور قبل النهائى للبطولة، والذى يعتبر بمثابة الشوط الأول قبل لقاء العودة بينهما يوم 28 أكتوبر المقبل باستاد الجيش ببرج العرب.

وشاءت الظروف أن تكون أطراف المربع الذهبى لتلك النسخة للفرق العربية، فهناك اتحاد الجزائر والوداد المغربى اللذان يلتقيان أيضا غدا فى صراع قوى للفرق العربية لحصد الأميرة السمراء التى كانت من نصيب مازيمبى الكونغولى وصن دوانز الجنوب افريقى عامى 2015 و 2016.

ويعلم البدرى ان المواجهة لن تكون سهلة فى ظل استطاعة الاهلى النجاح فى اجتياز عقبة الترجى التونسى فى دور الثمانية، واعتقد ان حسام البدرى لديه الصلاحيات بمن يراه جاهزاً لمواجهة الغد ولهذا لا أجد مبرراً لتلك الأزمة التى أثارها اللاعب صالح جمعة مع البدرى وتهديدات وكيل اللاعب بأن جمعة فى طريقه إلى الرحيل.. فهل هذا وقته؟ «أعتقد لا».. ومن الطبيعى ان يقوم المهندس محمود طاهر رئيس النادى بتهدئة الأمور لأنه بالفعل يمتلك »عصا سحرية« وخبرته الادارية الكبيرة فى حل مشاكل الفريق ووجوده فى تونس التى رحل إليها بالأمس كرئيس للبعثة سيكون له دور كبير فى حث اللاعبين لتحقيق نتيجة طيبة للغاية قبل لقاء العودة والوصول إلى نهائى البطولة الافريقية فالمشوار مازال طويلاً يبدأ اليوم من ملعب سوسة التونسية. ويشهد هذا الأسبوع سباقا ساخنا للغاية للاعبين المصريين المحترفين بالخارج سواء كان عربيا أو أوروبيا ومن بينه على سبيل المثال، وليس الحصر اللقاء المرتقب بين نيوكاسل وليفربول بالدورى الانجليزى حيث ينتظر الجميع تألق محمد صلاح نجم الريدز فى حين يسعى محمد الننى مع الارسنال الانجليزى لإثبات تألقه أمام بطل بيلاروسيا فى الدورى الأوروبي، خاصة ان مصر كلها تنتظر المواجهة المرتقبة للفراعنة أمام الكونغو فى التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال روسيا.