الأخبار
علاء عبد الوهاب
انتباه - الأسرة المصرية في خطر
الأجراس تدق، لكن الآذان صم، والقلوب غلف، والعقول نائمة!
عشنا نباهي بالأسرة المصرية في تلاحمها وتراحمها، وأن الصغير يحترم الكبير الذي - بدوره- يحمي ويظلل وينصح ويضحي و..و..
ومع الوقت إذا بأحلامنا أوهاما من خيال لا قدرة لها علي الصمود في مواجهة مشاكل وأزمات راحت تتوالي، فإذا بأغلب الأسر في عين العاصفة.
الجريمة العائلية تسارعت معدلاتها، والتفكك في ظل وسائل التواصل أصبح السمة السائدة، فكل فرد في الأسرة عالم وحده!
نسبة الطلاق بلغت ٤٠٪ طبقا لاحدث تقرير حكومي، فلماذا يكافح الشاب أو تسعي الفتاة للمشاركة في بناء كيان مهدد بالانهيار؟!
ومع صعوبة الأوضاع الاقتصادية، واقتراب الحصول علي مسكن متواضع من دائرة المستحيل، كان منطقيا ارتفاع نسبة العنوسة، لنجد ٨ ملايين فتاة تجاوزن الخامسة والثلاثين، و٥ ملايين شاب علي عتبات الاربعين دون زواج!
يعني ذلك ببساطة مخيفة ان ٦٫٥ مليون مشروع أسرة أصبح مؤجلا، ربما للأبد.
بيوت عامرة تصلها معاول الهدم، وتتحول إلي خرابات، وافدح الخسائر يتجرعها أطفال أبرياء، قد يتحول بعضهم إلي مشروع مجرم.. وأحلام ببناء أسرة جديدة تتكسر تحت مطارق ظروف صعبة، فيتراجع الحالمون لينتظموا في طابور العنوسة الذي يتمدد مع الأيام.
وفي ظل هذا الواقع يجاهد الباقون من اجل مجرد الاستمرار تحت سقف واحد، بينما يبقي حلم الجدران الاربعة مع شريك حياة أقرب إلي الأساطير، مادام تيسير الزواج مسألة تتعارض مع تقاليد بالية يقدسها البعض علي حساب سعادته وهناء أبنائه!
انتبهوا أيها السادة خطر عظيم يتهدد الكيان الاسري والسكين تسرقكم!

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف