المصريون
على القماش
ماذا ستفعل مصر في حزبه بورما ؟
في ندوة عقدت بنقابة الصحفيين عن مأساة المسلمين في بورما وصف ممثل الأزهر البوذية بالديانة، وأطال في الحديث عن تعاليم بوذا وأنها تتنافى تماما مع ما يحدث من قتل، حتى ظننت أنه سيقول صلى الله عليه وسلم أو رضي الله عنه !

وأطال الخبير الاستراتيجي في الشئون الآسيوية بالأهرام في الحديث عن صعوبة تضامن الصين مع الضحايا لان لها مصالح تتعلق بالموقع والمنفذ البحري مع الحكومة ، وكأن الصين التي أعتدت على المسلمين بها ستهب لحماية المسلمين في دولة أخرى ؟!!

ولم يتطرق حديث الخبير إلى أن الطرق والمنافذ البديلة للصين ومنها طريق الحرير بالتعاون مع دول إسلامية ومنها مصر، كما أن للصين مصالح مع دول إسلامية كثيرة أكبر من مصلحتها مع حكومة بورما حتى مع أهمية المنفذ التجاري، وان الدول المسلمة خاصة في شرق آسيا يمكنها أن تؤثر بشكل كبير

وأطال المتحدثين في تصدير حقوق الإنسان وجعل الخلاف الديني في مرتبة تالية ، وكأن المشكلة في الإفراج عن محتجز في قسم شرطة دون الالتفات إلى أن المشكلة انه لم يعد هناك الإنسان نفسه.

وحتى البلاد الإسلامية التي قدمت مساعدات اعترف بها شعب بورما وفى مقدمتها تركيا والسودان لم يشر احد المتحدثين عنها بكلمة واحدة ، رغم وجود تعاون اقتصادي ووفود تركية في مصر حتى مع الرفض السياسي لتركيا، ونفس الحال مع السودان في تعاون في أوجه كثيرة رغم وجود خلافات .. وهو ما يعنى وجوب وجود شعرة معاوية، والاستفادة بما هو مشترك بما يفيد حتى مع وجود خلاف سياسي واضح.

مشكلة بورما دون لف ودوران هي مشكلة دينية، وهذه هي الحقيقة ، ومجابهتها في الأمم المتحدة لا تتوقف عند الخوف من استخدام الصين أو أمريكا حق الفيتو، فقد تستخدمه روسيا أيضا.. ولكن هناك وسائل ضغط سواء داخل الهيئة الدولية أو بالوسائل الدبلوماسية .. ولك أن تتصور لو أن الدول الإسلامية أجمعت على سحب السفراء من بورما إننا أمام حسبة "بورما".
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف