الوفد
اللواء محمد الحسينى
«الخطيب».. أسطورة الكرة المصرية
< محمود الخطيب «بيبو» أحد أمهر وأشهر لاعبي كرة قدم عرفته الملاعب المصرية.. لعب فى صفوف ناشئى نادى النصر وانضم للأهلى سنة 1971 وفاز معه بالدورى 11 مرة.. وكأس مصر 5 مرات والبطولة الأفريقية لأبطال الدورى مرتين.. والبطولة الأفريقية لأبطال الكؤوس 3 مرات، وهو صانع السعادة الكروية لنا جميعاً كعشاق لنادى العظماء.. وأسهم بدور كبير فى صناعة البهجة المصرية والأهلاوية.
إنجازات الخطيب متعددة:
< فاز بلقب أحسن لاعب كرة قدم فى مصر 5 مرات وتم تصنيفه من الاتحاد الدولى كأفضل لاعب مصرى فى القرن العشرين.
< أعلنت مجلة فرانس فوتبول سنة 1983 فوزه بالحذاء الذهبى كأفضل لاعب أفريقى وتم اختياره فى تصويت المجلة بواقع 11 مرة فى المركز الأول و8 مرات فى المركز الثانى ليحصل على إجمالى 98 نقطة وهو اللاعب المصرى الوحيد الذى فاز بهذه الجائزة.
< اختير الخطيب عضواً فى اللجنة الدولية للعب النظيف بعد أن خاض 450 مباراة محلية ودولية دون أن يحصل على عقوبة واحدة، كما اختاره الاتحاد الأفريقى «الكاف» كثانى لاعب ضمن قائمة أفضل 30 لاعباً فى تاريخ الكرة الأفريقية.
< تم اختياره سفيراً للنوايا الحسنة وسفيراً للكرة العربية والأفريقية والمصرية.
هذا هو الخطيب الذى نحمل له كمحبى وعاشقى النادى الأهلى كل الاحترام والتقدير.
ولكن الحكم بالعواطف هو من المشاكل الكبرى التى نعانى منها فى المجتمع المصرى واستمرت على مدار عقود واختلطت الأمور بين الحب والعقل والمنطق.
فجميع أن يتقدم محمود الخطيب لانتخابات رئاسة الأهلى وهو حق مشروع ولكن الأسئلة التى دارت فى ذهنى وأقسم بالله لا أقصد من خلالها أى إساءة لشخصه الكريم.
< هل مؤهلات الخطيب الإدارية تؤهله لإدارة مؤسسة كبرى مثل الأهلي؟
< وهل الموهبة الكروية الفذة فقط هى المؤهل المناسب لمثل هذا المنصب؟
< هل تاريخ الخطيب الكروى الناصع يستدعى إقدامه على تجربة محفوفة المخاطر إذا تولى رئاسة النادى الأهلى خاصة أن الإدارة هى علم يدرس فى أعتى المعاهد العلمية؟
لقد ظهرت فى الآونة الأخيرة ظاهرة الانقسامات والخناقات التى وصل بعضها إلى أبواب المحاكم وأقسام الشرطة وسمعنا بعد رحيل المايسترو صالح سليم رحمه الله ما نسميه بقوائم ينضم عضو منها لقائمة أخرى وينقسم الرفقاء على بعضهم لتخرج إلينا نغمة جديدة «شلة فلان» أو «أنصار فلان» وتبدأ عملية تصفية الحسابات أو الطمع فى مناصب تطوعية لا تغنى ولا تسمن من جوع.
حكمنا بالعواطف والمجاملات هو آفة يجب التخلص منها، فتغليب العقل والحكمة هو العنصر الأساسي فى تفضيل وتفعيل مرشح على آخر من خلال القدرات الشخصية والسمات المتفردة.. إنها الأسس التى يتم على أساسها الاختيار الصحيح.
ولهذا وبعيداً عن الهوى والعاطفة أعرض على نفسى والجميع استنتاجات خاصة بالخبرة الإدارية لنجمنا المحبوب.
لقد تولى الكابتن محمود الخطيب منصب نائب رئيس النادى الأهلى «فى عهد الكابتن حسن حمدى» بمعنى أنه رئيس المكتب التنفيذى فماذا حدث خلال هذه الفترة:
< ميزانية خاسرة فى آخر ثلاث سنوات بلغت فى السنة الأولى 13.5 مليون - في السنة الثانية 29 مليوناً - فى السنة الثالثة 26 مليوناً».
< استبدال أرض النادى المميزة فى مدينة 6 أكتوبر بأخرى لم تدخلها المرافق ولم يتم بناء طوبة واحدة خلال عدة سنوات سوى سور تكلف 3 ملايين جنيه وتم هدمه لاستبدال الأرض بأخرى.. فى الوقت الذى قام فيه نادى الصيد الذى تسلم أرضه بعدنا ببناء وافتتاح ثلاثة فروع.
< شراء لاعبين «65 لاعباً» لم يستفد النادى سوى من 14 لاعباً فقط، وتم الاستغناء عن 51 لاعباً مما كلف النادى خسارة تعدت 200 مليون جنيه.
< ديون بلغت 161 مليون جنيه.
< ضرائب وصلت 57 مليوناً.
< إيجارات متأخرة على المقر الرئيسى 17 مليون جنيه وأصدر محافظ القاهرة قراراً بتجميد أرصدة النادى بالبنوك لسداد تلك المديونية.
< تأخر صرف مرتبات العاملين والموظفين بالنادى وظهور وقفات احتجاجية لهم اعتراضاً على سوء الأحوال المالية.
ولا أستطيع أن أعفى الكابتن محمود الخطيب من هذه السلبيات الخطيرة التى صاحبت هذه الفترة خاصة أن من يقف خلفه فى هذه الأيام هو حسن حمدى.
تسلم محمود طاهر رئيس الأهلى الحالى النادى فى هذه الحالة واستطاع فى خلال 3 سنوات فقط إنجاز ما يلى:
< سداد جميع الديون المستحقة.
< تسوية الضرائب المفروضة على النادى.
< الإيفاء بايجار النادى لدى المحافظة.
< افتتاح فرع النادى الثالث بالشيخ زايد الذى يعد مفخرة لكل الأهلاوية.
< طفرة إنشائية بمقرى مدينة نصر والجزيرة لم تحدث خلال 110 أعوام.
< التعاقد على الفرع الرابع للنادى بالتجمع الخامس.
< إنجازات رياضية نفخر بها جميعاً سواء فى كرة القدم (دورى مرتين - كأس مصر مرة - بطولة دورى أبطال أفريقيا - سوبر مصرى - سوبر أفريقى) - بطولات قارية فى أربع لعبات فى عام واحد (يد - طائرة - سلة - تنس طاولة) وهو لم يحدث فى أى نادٍ فى العالم.
أقسم بالله إننى أسطر هذا الكلام للتاريخ، فمحمود طاهر ومحمود الخطيب كلاهما له مكانة كبيرة فى نفسى ولكن حبى للنادى الأهلى أكبر من كليهما مجتمعين.
إن الجمعية العمومية للنادى الأهلى فى انتخابات 2014 اختارت محمود طاهر وقائمته بالكامل ضد القائمة التى كان يساندها حسن حمدى والخطيب إيماناً منها بضرورة التجديد والتغيير لصالح النادى فهل تغير رأى الجمعية العمومية بعد إنجازات محمود طاهر الفريدة والمتميزة.
لقد أثبت محمود طاهر أنه رجل يعمل بنزاهة وأداء إدارى متميز لمصلحة النادى.
وفى النهاية أقول لمن لا يتقى الله والتحدث بالزور والبهتان وعدم قول الحق «خاصة ممن يعملون بالمؤسسة القومية الصحفية العملاقة» النادى الأهلى أمانة فى رقابنا جميعاً فنحن لا ننحاز لأشخاص لأنهم زائلون أما اسم النادى الكبير فإنه باق بتاريخه ومبادئه «ولا تجادلوا بالباطل لتدحضوا به الحق».
< النادى الكبير قادر على التعويض فى رادس أمام الترجى التونسى وهذا يتطلب استحضار روح الفانلة الحمراء التى لا توجد فى أى فريق آخر دون مكابرة من حسام البدرى الذى أطالب بأن يعيد حساباته فى اختياراته للاعبين قادرين على إحداث الفارق بعيداً عن التشكيلات الخاطئة مع قراءات سريعة للمباراة على أرض الواقع وتغييرات مؤثرة والتى تتأخر كثيراً وفى هذه الحالة سيكون الأهلي قادراً على التعويض.
وأهمس فى أذن البدرى: ثبات التشكيل مطلوب عندما يكون هناك ثبات فى مستوى اللاعبين أما ثبات التشكيل مع مستوى متدنٍ للبعض فهو الخطأ بعينه «والأمارة عبدالله السعيد - حسام عاشور - السولية».
< فى حديث خطير لحمادة المصري عضو اللجنة الأوليمبية أشار بالآتى:
1- اللائحة الاسترشادية هى من صنع وزارة الرياضة ولم تتدخل فيها اللجنة الأوليمبية التى بصمت عليها دون علم أعضائها بمضمونها.
2- اللجنة الأوليمبية نفسها لم ترفض إقامة الجمعية العمومية على يومين.
3- موقف الأهلى سليم ولا يوجد بند فى القانون يمنع إقامة الجمعية على يومين.
4- الأهلى لم يكن ضد الدولة كما أشاع البعض.
5- لجوء الأهلى للمحكمة الرياضية الدولية سيكون فى صالح الأهلى.
6- وجود بعض الأشخاص من أهل الشر عملوا على إحداث وقيعة بين الأهلى واللجنة الأوليمبية.
7- أهم عوار فى اللائحة الاسترشادية أنه تم تطبيقها على الأندية والشركات دون تفرقة رغم أن لكل منها نظامه وأدواته.
وأنا أوجه هذه الملاحظات للرجل المحترم خالد عبدالعزيز وزير الشباب فإذا تدخلت لإصلاح هذا الخطأ الفادح ستدخل التاريخ من أوسع أبوابه حتى لا تفقد مصداقيتك وإنجازاتك التى لا يستطيع أى جاحد أن ينكرها وحتى لا تضع نفسك أمام العديد من علامات الاستفهام.
(هذا بيان للناس وهدى وموعظة للمتقين) صدق الله العظيم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف