فى كل قنوات الإخوان.. سواء تلك التى تبث من تركيا او قطر او حتى من لندن.. كانوا يطلبون من الناس الامتناع عن دفع فواتير الاستهلاك بأكملها سواء أكانت كهرباء أو ماء أو غاز.. ويعتبرون ذلك نوعاً من العصيان المدني.. الكفيل بشل مرافق البلد.. وبالتالي ثورة الناس على النظام.. وبالتالي يسهل إسقاطه.
بل وحتى مسيراتهم التى كانت تجوب الشوارع عقب 30 يونيو.. كانت توزع على المارة فى الشوارع.. وأصحاب المحلات منشورات بذات المعني.. امتنعوا عن دفع الفواتير.. حتى نسقط النظام.
وهذه الأيام شهدت تراخيا كبيرا.. فى تحصيل الفواتير خاصة فواتير الكهرباء..وقد كنت انا شخصيا ضحية لهذا الأمر المدبر.. من قبل عناصر الإخوان المتغلغلة بكثافة فى وزارة الكهرباء.
ونظراً لأن عدم حضور قارئ العدادات لعدة شهور.. فإن الاستهلاك يتراكم.. ويدخل المستهلك فى شريحة أكبر..وبالتالي أغلى فى السعر.. فيفاجأ الأهالي بفواتير عالية جداً..فيعجزون عن السداد.. وبالتالي تعجز الوزارة عن تحصيل مديونياتها.. ويتعطل عملها بعد ان تعجز عن إجراء أعمال الصيانة، وشراء الوقود اللازم لتشغيل المحطات.. وبالتالي يتوقف عملها تماما.. وهذا هو المراد من رب العباد لعصابة الإخوان.. وكل من يساندها من أعداء البلد.. الذين ﻻ يريدون خيراً له.
وما يجري فى قطاع الكهرباء نفسه ما يجري فى باقى القطاعات كالماء والغاز.. وتنفذه عناصر إخوانية مندسة تفعل ما تريد فى غيبة وعدم يقظة أجهزة الدولة.
لذلك سعدت عندما قرأت عن قيام وزارة الكهرباء، بإسناد قراءة العدادات.. لإحدى الشركات ، حتى نضرب مؤامرة الإخوان.. لشل حركة البلد.. بتعطيل كافة مرافقها من ماء وكهرباء وغاز.. ويا ريت باقى الجهات الخدمية تحذو حذوها.