المساء
سمير عبد العظيم
لكل جواد كبوة.. وصحوة
أختلف مع بعض عشاق الأهلي حول التعادل الذي حققه الفريق أمام الترجي التونسي ما بين الفرحة والرضا والحزن والخوف لأكون من أنصار الشعور الثاني وهو التعادل والموافقة علي تلك النتيجة التي هي الأفضل من الهزيمة وأمام الأهلي مباراة فاصلة في رادس- تونس يوم السبت المقبل ليجعل اللقاء أكثر سخونة وتحفيزاً وغيرة وخوفاً أكثر.. تجعل اللاعبين يخرجون كل ما عندهم من طاقات لتعويض هذا التعادل وتحويله إلي فوز وهو الطريق الوحيد لاستمرار فريقهم في البطولة حتي النهاية بعد تخطي أكبر عقبة لحامل الكأس.
وإذا عدنا للتعادل الذي تحقق فإنه قد منح الفريق في فرصتين أولاهما يأتي بالحرص علي الفوز والذي يشعر الجميع بالخوف ويولد معه الحرص الشديد والانتفاض الأكثر وشحذ الهمم وتجنيد كل أساليب الفوز باللعب السريع واستثمار كل فرصة والحرص علي عدم ضياعها إلي أن يتحقق الفوز بالفعل.
ثم إن التعادل يمنح الفريق فرصة تعادل مماثل ولكنه بنسبة إحراز هدف زائد عن الاثنين يصعد الأهلي بفارق الأهداف ويكون الهدف الثالث بهدفين يمنح الفريق تأشيرة الصعود وخروج المنافس حتي لو أحرز هدفاً ثالثاً هو الآخر بعد أن يكون هدف الأهلي خارج ملعبه وتطبيق قاعدة الهدف في هذه الحالة بهدفين.
ويذكرني موقف مباراة رادس القادمة بما حدث للأهلي في لقاءي 2012 الذي خرج به فائزاً وحمل الكأس عندما تعادل الفريقان في الاسكندرية إلا ونجح في الفوز في ملعب رادس 2/1 ووجه الشبه هنا ما حدث لنفس الظروف في التعادل الأول والفوز الثاني وهو ما يطبق المثل عنوان المقال لكل جواد كبوة بالتعادل ثم صحوة الانتصار في اللقاء التالي.
وإذا أردنا تكرار العنوان لأحد نجوم الفريق وهو إكرامي حارس المرمي.. فعلي الجميع أن يعرفها بكبوة طارئة يصعب تكرارها مع الحارس الأول للفريق بعد أن يكون قد حاسب نفسه علي هذا الخطأ الكبير ويحوله إلي صحوة يستطيع تفاديها ويعيد بها مكانه وتألقه المعروف والمعهود ويكون إشراك مدربه له نابعا من ثقته في الحارس بأنه سوف يشارك لتحقيق الانتصار المطلوب.
ولن أتحدث عن المدرب القدير حسام البدري.. فمازالت الجماهير وأحباء النادي واللعبة ذاتها تثق في قدراته التي أثبتها في مواجهات كروية كثيرة مثل لقاء 2012 في تونس علي نفس المنافس وإنهاء مسابقة الدوري المنقضي قبل نهاية مبارياته بأربعة أسابيع محققاً أكبر أرقام الفوز بدرع الدوري مع من سبقه بتحقيق انتصارات علي منافسين أشاوس.. من هنا فإن دعم البدري هو واجب ضروري. خاصة أن الفريق كان الأفضل في لقاء أول أمس رغم مواجهة أخطاء الحكم السنغالي في عدم احتساب تصرفات هي في حكم القانون خاطئة مثل العرقلة الواضحة وتعمد تعطيل اللعب والنتيجة لصالح فريقه 1/2 بادعاء الإصابة وعدم حماية الحكم لفريق الأهلي وإغفال خطأ واضح بإفساد هجمة خطيرة لصالح الزي الأحمر احتسبها تسللاً بالخطأ ومع ذلك فربما يكون التعادل هو فرصة أفضل للأهلي عندما يشد عن أعصاب أقدام لاعبيه ولياقتهم ومنحهم الفرصة المهيأة جيداً وتحويلها لداخل الشباك وعائد إلي مصر الحبيبة بأغلي فوز فاتحاً به أبواب البطولة من خلال منافستين آخريين في دوري قبل النهائي والنهائي تعويضاً عن سنوات العجاف في غياب كأس البطولة مستعيداً تألقه.. محافظاً علي صدارة ترتيبه الأول بين الأندية الأفريقية.. يارب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف