الجمهورية
جمالات يونس
بقعة ضوء - " استيكة .. مصرية "
أكثر من مليار دولار سنويا جملة ما ندفعه في استيراد الأدوات المدرسية.. الجزء الأكبر من الصين والباقي من الهند وباكستان وماليزيا.
رغم تحقيقنا للاكتفاء الذاتي في الستينيات من الأدوات المدرسية أصبحنا اليوم لا نصنع شيئاً باستثناء بعض أقلام الرصاص الردئية.. حتي {الاستيكة} أصبحنا نستوردها وحجة المستوردين ان الدول المصدرة ترفض ان تعطينا تكنولوجيا التصنيع!!
حالنا أشبه بالعبث لأننا في منتصف الستينيات وقت ان كنا تلاميذ في المدارس كان كل ما نستعمله مصنوعاً في مصر نعم.. كنا نصنع القلم الرصاص والجاف والحبر والدفاتر والكشاكيل لم نكن نلقي بما نستعمله من أقلام في القمامة بعد أول استعمال كنا نشتري قطع الغيار ويستمر القلم معنا لسنوات وكانت شركات الورق المصرية تصنع أفخر أنواع الكشاكيل كان الطالب المصري يجد كل احتياجاته من الحضانة للجامعة من صنع مصر.
حالة السفه التي نعيشها في مصالحنا الحكومية ومدارسنا مع الأدوات الكتابية والتسابق من أجل اقتناء افخر أنواع الأقلام لابد ان تتوقف فوراً وبميزانية الاستيراد التي تزيد علي 20 مليار جنيه يمكن ان نبدأ عشرات المشروعات الكبرة والصغيرة وهناك اختراع اسمه البعثات التدريبية من أجل الحصول علي تكنولوجيا التصنيع والذي لا يعرفه المستوردون أو ربما يعرفونه جيداً ويتغاضون عنه من أجل المكسب السريع وجود عشرات المصانع في المناطق الحرة في مصر تصنع أجود أنواع الأدوات المدرسية وتصدرها للخارج.
اشتعال أسعار الأدوات المدرسية هذا العام لأكثر من خمسة أضعاف انذار يجب ان نلتفت إليه ونحن نحاول ان نحقق طفرة تعليمية لأننا سنكون في موقف صعب قريباً مع عدم وجود رقابة علي السوق وقد استغل التجار ذلك فاغرقوا السوق هذا العام باردء الأنواع وبالغوا في الأسعار لدرجة غير معقولة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف