الجمهورية
محفوظ الأنصارى
الحقائق .. والأكاذيب.. بين القتلة .. والخونة !!
ــ العثور علي "أفراد أسرة كاملة". تم ذبحهم بالمنزل المقيمين به. في الفيوم.
ــ تكرار ضبط. كميات ضخمة من أقراص "الترامادول" في حوزة عدد من الأفراد والجماعات. مجهولة الهوية.. والتي يتولون توزيعها. وبيعها لأفراد الشعب العاديين.. من أجل إثارة الفوضي والاضطراب.
ــ الكشف عن عدد من "الجماجم".. لأفراد تم اغتيالهم بلا سبب معروف.. وذلك في منطقة الظهير الصحراوي. ناحية أسيوط.. ولم يتم بعد التعرف علي الفاعلين.. وعلي الأسباب والدوافع.
ــ التزييف الدائم والمستمر. للتقارير الصادرة عن هيئات. ومنظمات. المفروض فيها الأمانة والحيادية.. بينما مضامين هذه التقارير "التي جري تحريفها وتزييفها بعيدة عن الحقيقة".
ــ هذا وغيره كثير.. يُنشَر ويُذاع علي الساحتين العربية والإقليمية.. ويدور حول هدف واحد.. وغاية لا خروج بعيداً عنها.. وهي تفتيت العالم العربي.. وتمزيق أوصاله.. ومحاصرته بمجموعات من القتلة والتكفيريين.. إضافة إلي الدخول في منطقة الصفقات المشبوهة. مثل: صفقة قمح تم ترويجها أخيراً.. وتم أيضاً كشف فسادها. وهي أطنان من القمح الملوث. ببذور الخشخاش.. وغيرها من الصفقات الأخري.. ومن مختلف الأنواع والأشكال.
وفي نفس الوقت.. تشهد الأوضاع أيضاً.. صفقات ضخمة ومتعددة. ومتنوعة لتجارة السلاح.
إلي جانب العديد من الاجتماعات. والمؤتمرات. التي تخطط لها بريطانيا والولايات المتحدة وغيرهما.. وتضم جماعات الإخوان. وحوارييهم.. للترويج والدعاية الكاذبة لكل ما يحاولون نشره. والترويج له.. بين شعوبنا وبلادنا.
هذا فضلاً عن عمليات الإبادة الجماعية. لبعض الجماعات والشعوب المسلمة.
مثل ما يجري في "الروهينجا".. ومثل ما تقوم به إسرائيل. في الخفاء. لابتلاع مدينة الخليل الفلسطينية.
* * * * *
باختصار.. ما أكثر ما يدور في منطقتنا.. وداخل ديارنا.. من مؤامرات.. ومن عمليات. لاتخضع لمنطق. أو لقانون.. إلا أن تصل بالمنطقة وشعوبها. وأراضيها إلي حالة ميئوس منها. وإلي وضع لا يمكن تبين بداياته ونهاياته.
وإنما تهيئة الوضع والحالة العربية العامة إلي اقتتال. وإلي صراعات وخلافات.
قد يبدو في بعض الأحيان.. من الصعب التعرف علي الأهداف.. أو التمييز بين الأصدقاء وبين الأعداء.
وهذه الحالة.. أو هذا الوضع من التداخل ومن الارتباك.. يدفع الجميع إلي الاشتباك.. وإلي غياب الحقائق.. بحيث يصعب أي توقع لما يمكن أن تقود الأحداث. والخلافات إليه.
وفي ظل هذا العبث.. وهذه الفوضي الإعلامية.. والفوضي في العلاقات الصحيحة أو الزائفة بين أهل المنطقة.. وبين المتآمرين من الداخل ومن الخارج.. في ظل هذا تهب علينا موجات أخري من البرامج. والمؤامرات. والتوقعات.. تقول إن "عمليات إرهابية كبري سوف تهب علينا في الذكري السادسة عشرة لأحداث 11 سبتمبر".. ويبدو أن الضربة الاستباقية التي قامت بها القوات المصرية في أرض اللواء.. وأسفرت عن مقتل 10 من الإرهابيين في منطقة أرض اللواء واستمرت 3 ساعات كانت هي المقدمة لمجموعة من العمليات تم تجهيزها. وحشد عناصر الإرهاب الخاصة بتنفيذها.. خاصة أن قوات الأمن والتحقيقات. قد أثبتت وكشفت أن عملية أرض اللواء كان سيصحبها عمليات إرهابية أخري. اختارت لها "القاهرة الكبري".
والملفت للنظر.. أن كل العمليات مع تباينها. وتعدد مواقعها واختلاف مصادرها ومحركيها. كل هذه العمليات.. علي اتصال وتنسيق مستمر بين ما يجري في مصر.. وفي سيناء.. وما يدبر في أمريكا.. وبريطانيا وإسرائيل.
* * * *
ما يثير الدهشة ويدعو للغضب وللألم.. أنه مازالت جماعات.. وشخصيات مصرية. وعربية.. تساهم في هذه المؤامرة الكبري.. ضد العرب بشكل عام وضد مصر بشكل خاص
ومازالت هذه الشخصيات التي تدعي الوطنية.. وتدعي التمسك بالقيم والمبادئ.. هي التي تتولي.. وكل لحظة عملية التعبئة. وعملية إثارة الفتنة. ونقل السلاح.. وتجنيد عناصر من شبابنا. عرباً ومصريين.. ليتولوا هم وبأيديهم جريمة التخريب.. والقتل الجماعي.. والتدمير والتقسيم لأوصال العالم العربي والإسلامي.
ولم يتوقف أحد من هؤلاء.. ولو للحظة واحدة أمام الحقيقة المؤلمة والدامغة.. وهي:
إن الأهداف عربية.. وإسلامية.. ومصرية.. وأن الضحايا من أبنائنا وشعوبنا.. وهم وإن غابت هذه الحقيقة عن العملاء.. هم ليسوا إلا أشقاء وإخوة.. وإن الجرائم التي ينفذونها مقابل "رشاوي" تافهة.. ليست إلا جرائم قتل ضد أشقاء. وأبناء. وضحايا لشعب واحد وأمة واحدة.
وإن عدداً من "الشخصيات البارزة" ــ اسماًــ قد انجرفت تحت إغراء المال.. وبسبب أهداف وغايات كاذبة نحو العمل وبكل وقاحة وغباء. للمساهمة والعمل لتحقيق هذه الجرائم القبيحة.
* * * *
لكن.. علينا أن نتبين وندرك أن أساليب الكذب والخداع التي تمارسها القوي الكبري.. خاصة الولايات المتحدة وبريطانيا.. وفرنسا.. هي نفسها الأساليب والأكاذيب التي سبق ومارستها طوال تاريخها الاستعماري.
فتارة يدعون الارتباط والتمسك بالقيم الإنسانية. ويدعون أن هدفهم هو محاربة الظلم. والعدوان.
في حين أن الخطة من بدايتها لنهايتها هي محاولة التخلص من كل القوي الراغبة والهادفة. لرفع الظلم.. والقضاء علي الفقر والمرض والتخلف.
ولذلك علينا أن نقف وبعمق أمام الادعاءات التي يروج لها المعتدون.. ويحاولون إخفاء الهدف الأسمي والأوحد.. وهو الفوضي المدمرة.. والصراعات القاتلة.. والمواجهات الدموية مع الشعوب المغلوبة علي أمرها.
ذلك أن استمرار الفوضي.. وانتشار الاشتباكات والصراعات.. والقتل والتدمير.. يعني بالنسبة لهم:
بقاء الحال علي ما هو عليه.
ــ استمرار الظلم. والفقر. والجوع.. للشعوب الفقيرة.
ــ وبالتالي استمرار هؤلاء المطلوبين في البحث عن مخرج.
بمعني الحاجة ستظل دافعاً للمطلوبين للبحث عن حل.. واستمرار البحث عن سلاح واستمرار المقاومة.
ومن الجانب الآخر.. استمرار الجانب الآخر.. وهو الجُناة من الغرب ومن المنطقة.. في تصنيع السلاح بجميع أنواعه. وبيعه لهذا السوق الذي تسيطر عليه الفوضي.. ويبحث عن مخرج.
وبالتالي.. لن يسمح "الغزاة" والمعتدون. بالتوقف والامتناع عن إشعال المنطقة.. التي هي سوق هذه الدول الكبري للهيمنة.. والتسويق. والقتل.
وقبل هذا لن يتوقفوا عن الفتنة.. وعن العدوان.. ونشر الفوضي وإقامة مشروعات جديدة للمواجهة والاقتتال.
وسوف تستغرق هذه اللعبة.. بعض الوقت.
ذلك أن المجرمين أنفسهم هم الطرف الرابح كل الوقت. ولن يتوقفوا. قبل أن يضمنوا أن الضحية قد لفظ آخر أنفاسه.. وأن الغنيمة أصبحت بين أيديهم.
ويبقي أن أبناء عشائرنا.. وإخوتنا من الخونة والمجرمين المرتشين هم في البداية والنهاية.. المستحقون للعقاب!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف