كشفت الجولة الأولي من مسابقة الدوري العام لكرة القدم أن أغلب الفرق تفتقد للعمود الفقري داخل المستطيل الأخضر.. خاصة الأهلي والزمالك بداية من مركز حراسة المرمي ثم الليبرو وقائد الفريق بوسط الملعب.. وان كان أقلهم المهاجم الصريح.. ولذلك كان أداء الفريقين مع بداية المسابقة أمام الطلائع والانتاج عشوائياً بكل المقاييس.. لأن كلاً منهما يتولاه مدير فني خارج الخطوط.. بينما فقد كل فريق منهما المدير الفني داخل المستطيل الأخضر وهو كابتن الفريق الذي يتمتع دائماً بالخبرة.. وهذا العنصر لا يوجد في الأهلي بعد الاستغناء عن حسام غالي الذي كان يقوم بدور إيجابي داخل الملعب أكثر من المدير الفني الذي يقوم بتوجيه لاعبيه من خارج الخط بالصراخ والعويل والتكشير عن الأنياب.. بالإضافة إلي النظرات غير الراضية من قبلهم سواء للاعبيه أو الحكام.
وخسارة الأهلي أول نقطتين أمام الطلائع بصرف النظر عن الأخطاء التحكيمية التي شهدتها المباراة لكنها بعيداً تماماً عن التعمد أو التربص.. ولذلك كان يجب علي الجهاز الفني إيجاد حل قبل بداية الموسم لتوفير لاعب بديل لحسام غالي داخل الملعب.. وإن كنت أري أنه لا يوجد لاعب داخل الفريق لديه الامكانيات أو القدرة للقيام بهذا الدور لأن كل واحد منهم يلعب من أجل صناعة تاريخ وتسجيل اسمه بأحرف من نور علي البطولات التي يحصدها الأهلي كما يفعل دائماً.. لكن دائماً وأبداً اللاعب الذي تربي بين جدران ناديه يكون له تاريخ حافل وهذا ما يميز أبناء الأهلي عن الصفقات التي دائماً تكبد النادي الملايين من الجنيهات دون فائدة حقيقية باستثناء البعض.
وهذا ينطبق أيضا علي الزمالك الذي يفتقد منذ سنوات إلي قائد حقيقي وسط الملعب.. وإن كنت أري أن تاريخ الزمالك يضم ما أشبه بمنتخب من الممكن أن يقوم نيبوشا المدير الفني الجديد باختيار الأنسب لخوض المباريات إذا كان يرغب في الاستمرار والمنافسة علي البطولات.
عموماً إن هذا المركز تعاني منه كل الفرق في مسابقة الدوري وأتوقع أن يؤثر علي الأداء بشكل عام خلال المواجهات القادمة.. ولابد من البحث عن الحل السريع الأمثل إذا أردتم الوصول للقمة.