الوفد
محمد عبد العليم داوود
سلام عليك يا أزهر
رسالة الأزهر في العالم لن ينال منها الجهلاء ولا الغوغائية ولا حملة المباخر. كل سلطة تربعت علي عرش الفرعون .. رسالة الأزهر في العالم والتي أشرقت الأرض بنور ربها لن تأفل ابدا وسيظل ضياؤها ساطعا في الكون بأسره .. رسالة الأزهر في افريقيا وآسيا ما زال ضياؤها مشرقا بنور الله والاسلام .. رؤساء دول وزعماء وساسة قادوا بلادهم في آسيا وافريقيا ما زالوا يعلنون فخرهم بأنهم تربوا وتعلموا علي أيدي علماء الأزهر ومشايخه واحتضنهم الأزهر بدفء الرسالة وعلوم الدين قبل جدرانه وأعمدته .. مآذن الأزهر في الوقت الذي كانت تنطلق الله أكبر منها للصلاة .. كانت أيضا تنطلق منها الله اكبر حي علي الجهاد ضد الحملة الفرنسية والاحتلال الانجليزي البغيض ... محمد عبده حامل راية التنوير وتلميذه سعد زغلول ثائر وزعيم أعظم ثورة في العالم ضد أقوي امبراطورية للاستعمار الأول بريطانيا العظمي المنتصرة في الحرب العالمية . الشيخ سعد زغلول الأزهري نعم يقود الثورة من أقصي مصر الي أقصاها ضد الامبراطورية التي أطلقوا عليها يوما الامبراطورية التي لم تغب عنها الشمس ... سليمان الحلبي الطالب الأزهرى الثائر غلت الدماء في عروقه ليثأر من كليبر خليفة نابليون بونابرت في مصر .. ضاقت الدنيا بجمال عبدالناصر يوم انطلق العدوان الثلاثي لضرب مصر فلم يجد أفضل من منبر الأزهر ليتحدث فيه الي الأمة المصرية .. سلام عليك يا أزهر من عبث العابثين .. سلام عليك يا أزهر من غوغائية كل سلطة .. سلام عليك يا أزهر من مخبري الإعلام وجهاله .. سلام عليك يا أزهر فأنت فخر لكل من تعلم فيك وعلم الدنيا .. سلام عليك يا أزهر من أحقاد دفينة تخشي نور فجرك ليبدد ظلام الغافلين والحاقدين .. سلام عليك يا أزهر من فضائيات المال الفاسد والمنهوب من الشعب المسكين والمأزوم في أنظمة حكمه ... سلام عليك يا أزهر وعلي علمائك وعلي طلابك إلا من ظل وقد بهرته أو فتنته فضائيات الفساد لينهش فيك يا منارة الدين والعلم والوطنية. إن تحدثوا عن الرسالة وسلامة الدعوة فأنت عنوانها .. وإن تحدثوا عن حب الأوطان وتراب مصر ورملها ومدنها وقراها فأنت فارسها ... فما كانت صيحة سعد زغلول تلميذ الأزهر لتحرير الوطن إلا من نبت علم علمائه .. وما كان للقس أن يعتلي منبرك في ثورة 1919 ويخطب الشيخ في الكنيسة إلا دليلا وترجمة للآية الكريمة (لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون) صدق الله العظيم ... سيستمر الازهر الشريف منارة للدين والعلم والرسالة ونشر دعوة سيدنا ونبينا محمد بن عبدالله عليه افضل الصلاة والسلام خاتم الانبياء ورسول الإسلام الجامع والمحتضن لكل كتب الله ورسله وانبيائه تظللها آية كريمة (وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون) والآية الكريمة (يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون).
سلام عليك يا أزهر يا منارة الدين ونور الاسلام يا من من اؤتمنت علي وطن وترابه وتصديت بصدور علمائك وسواعد تلاميذك لكل عدو تربص بمصر الوطن . نعم سيسطع نور الأزهر رغم غوغائية الغلمان والمخبرين وحملة المباخر والحاقدين.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف