المساء
خالد العشرى
كوبر بين النقد والخوف والدعاء
حتي بعد انطلاقة الدوري الممتاز.. لا يزال الحديث عن منتخب مصر مستمراً.. وهو ان دل فإنما يدل علي الحس الوطني الذي يعيشه المصريون خلال هذه الفترة والذي دفعهم للوقوف خلف المنتخب بكل قوة.. سواء المقتنعين بفكر وطريقة كوبر.. أو المعارضين له.. الكل يساند المنتخب.. ولكن كل بطريقته وفهمه وثقافته.. هناك من يهاجم ويطلب رحيل كوبر وهناك من يري أنه ببلوغ المونديال سيكون حقق المراد.. وفي النهاية الكل يحلم بالسفر إلي روسيا..
البعض يتمناها حتي ولو بأسوأ أداء.. والبعض يتمناها بشكل أفضل ومطمئن وجيد ومشرف.. وهناك من يرفض التأهل بصورة تجعلنا فيما بعد نظهر في مشهد لا يليق بنا ولا بمنتخبنا وبما يضمه من نجوم.. أما الغالبية العظمي ما بين المؤيد والمعارض فانها تنتظر التأهل ثم الإصلاح.
لكن يبقي السؤال: كيف سيكون الإصلاح؟! بل هل من الممكن ان يكون هناك إصلاح.. الاجابة علي مسئوليتي لن يكون هناك إصلاح ولا احساس بالجماهير وغضبها ومساندتها المشروطة حباً في الوطن وأن تراه في كأس العالم.. لن يجرؤ أحد من داخل الجبلاية علي أن يجلس مع كوبر حال تأهلنا بإذن الله لكي يتحدث معه في أمر المنتخب.
الكل سيختفي وراء حقيقة واحدة: ماذا سنقول لرجل وصل بنا لكأس العالم.. كيف نطلب منه أن يغير طريقته التي حقق بها الحلم وجاء به علي أرض الواقع من يستطيع الوقوف أمام الأسطورة.. حتي الذين يرددون المهم نوصل سيصمتون أمام إنجاز الوصول "واللي مش عاجبه يخبط دماغه في الحيط" وسوف نسمع فقط: انتوا عاوزين إيه تاني.. مش كفاية وصلنا لكأس العالم.. وأيضاً سنسمع الراجل هايعمل شكل تاني في كأس العالم.
سينسي هؤلاء كيف صعدنا.. وكيف ساعدنا الآخرون بفشلهم وكيف كان الأداء مخيباً للآمال ووضعنا تحت ضغط شديد جعلنا نضع أيدينا علي قلوبنا حتي أطلق الحكم صافرته معلناً الفوز علي أوغندا واستعادة صدارة المجموعة.. المجموعة التي تضم أوغندا والكونغو.. والأقل والأضعف.. ثم غانا المستسلم.. وبرغم ذلك نترقب التأهل بشق الأنفس وبدعاء الوالدين.
سننسي اننا حتي الآن لا نستطيع الجزم باننا قد تأهلنا ونترقب نتيجة أوغندا مع غانا.. وندعو لغانا أن تفوز لنتأهل مباشرة بالفوز إن شاء الله علي الكونغو في الجولة القادمة ببرج العرب.
لكن للأسف الشديد أنه في حال تأهلنا بإذن الله سيكون تغيير المدير الفني خطراً كبيراً حتي ولو جئت بأعظم مدربي العالم.. فمن المستحيل ان يبقي كوبر طوال فترة العذاب وبعد أن عرف كل كبيرة وصغيرة وعاش وتعايش مع اللاعبين والجماهير وتأهل نطالبه بالرحيل.. وسيكون الاستعانة بمدير فني آخر قمة التهريج.. سواء أكان مصرياً أو أوروبياً فإذا كان محلياً سنكون أضحوكة العالم.. حيث إنه من غير المقبول أن نطيح بمدرب أجنبي ونستعين بمحلي ونحن مقبلون علي المونديال.. ومن المستحيل أن نستعين بمدير فني أجنبي في هذا الوقت القصير بين التأهل وبين المشاركة.
فقط كل ما نطلبه أن يجلس رجال الاتحاد مع كوبر للهروب من بعض السلبيات.. وأن يتقبلوا نقد الجميع.. فالكل يحلم ومن حقه.. وبما اننا أصبحنا علي بعد خطوة فأصبحنا جميعاً مطالبين بالصبر والدعم والمساندة والدعاء لكوبر والمنتخب ببلوغ المونديال.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف