المساء
سمير عبد العظيم
عدينا الغمة .. واستردينا القمة
لم تمضي أربعة أيام فقط علي الهزيمة المفاجئة التي تلقاها المنتخب القومي لكرة القدم من أوغندا صفر/1 في تصفيات أفريقيا لكأس العالم حتي نجح الفريق في الثأر من الهزيمة واسترداد القمة ورفع رصيده إلي 9 نقاط فتحت الطريق أمامه لمزيد من الاطمئنان لاستمرار التقدم حتي نهاية مباريات المجموعة ويعلن تأهله للأدوار النهائية لمونديال روسيا 2018 بعد غياب 28 عاما منذ اخر مشاركة عام 1990 بإيطاليا.
بدأت بشائر الفوز من قبل المباراة بالصورة الجيدة الطيبة والتابلوه الرائع الذي رسمه الجمهور في المدرجات عندما ملأ المدرجات بأكثر من 60 ألف متفرج يرتدي أغلبهم زي المنتخب بالقمصان الحمراء حاملين أعلام مصر ولافتات التشجيع وبحناجرهم التي ساندت الفريق طوال وقت المباراة.
تلك الصورة التي ذكرتني بسنوات مضت عندما كان لحضور المباريات الأثر الرئيسي في تحقيق الانتصارات وربما أشهرها يوم مباراة الاسماعيلي والانجلبير في مطلع 1970 والفوز بالمباراة وسط حضور أكثر من مائة ألف متفرج وكذلك يوم مباراة تونس في القاهرة في اللقاء قبل الأخير بتصفيات كأس العالم بالأرجنتين عام 1978 وتحول استاد القاهرة إلي مهرجان فني أحياه الفنان محمد نوح وسط حضور جماهيري بلغ مائة ألف متفرج أيضا.. ولقاءات أخري كانت للجماهير اللقطة الأولي لانتصار المنتخب.
وإذا عدنا لمباراة الأمس مع أوغندا التي كان هدفنا الأول فيها هو الفوز لتعويض هزيمة ومفاجأة وإحراز أكثر من هدف تؤكد أحقيتنا في المحافظة علي القمة ومن ثم ترشحنا للمونديال.
وإذا كانت المباراة قد انتهت بهدف وحيد رغم أنه لم يكن الأمل من المباراة فإن الثلاث نقاط التي حققها الفريق جاءت في الترتيب الأول للمباراة من أجل الثأر واستعادة قمة ترتيب المجموعة إلا أن الأداء لم يكن بالصورة التي كانت تأملها الجماهير وإنطلاقة لخبرة ومكانة الفريق.
لم يستمر هذا النشاط كثيرا رغم الهجمات والفرص التي لاحت للفريق إلا أن المهاجمين فشلوا في تحويلها داخل المرمي وهبط كثيرا في الشوط الثاني بسبب التمريرات الخاطئة وهبوط أداء بعض اللاعبين خاصة النجوم أبرزهم عمرو جمال الذي نسي مهمته في الهجوم وعبدالله السعيد الذي فقد قيادة صانع الألعاب والمنتخب الذي لم يمون الهجوم بالكرات السليمة والسهلة وكذلك رمضان صبحي.
وأدت هذه السلبيات لمنح الفريق الضيف فرصة التقدم في اللحظات الأخيرة قبل النهاية حتي وضعت الجماهير يدها علي قلبها خشية من خطف التعادل لكن الله سلم.
علي أي حال فقد عدي الفريق غمة الهزيمة واسترد القمة لتبقي مباراتان مهمتان الأولي يوم 8 أكتوبر القادم مع الكونغو في القاهرة والتي سيكون الفوز فيها له التأثير الأكبر ثم غانا الأخيرة ليحقق فيها الأمل الذي انتظرناه طويلا عندما نكون وسط نجوم العالم ونجوم أفريقيا الأربعة الباقين في قافلة كأس العالم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف