الجمهورية
محمد الدمرداش
المونديال.. والوجه القبيح للرياضة
نحن في حاجة إلي المزيد من مباريات المنتخب الوطني في التصفيات المؤهلة لكأس العالم أو حتي بطولة الأمم الأفريقية لما توفره من تلاحم واتحاد في الشارع الرياضي عامة والكروي بصفة خاصة وما تعكسه من استقرار وهدوء والتفاف حول هدف واحد هو عودة الفراعنة إلي سابق عهدهم في الصفوف الأولي وتمثيل القارة السمراء كما يجب في المحافل الدولية.
أين الحرب والمواجهة الصاخبة بين الأهلي واللجنة الأولمبية علي مدار أيام طويلة سادت فيها نغمة القومية والتوحد خلف الهدف الأهم والأعم وهو المنتخب الوطني وموقعته أمام أوغندا . وكيفية العودة مرة أخري إلي تصدر المشهد في التصفيات والتعلق بحلم المونديال وما يعنيه من مجد لكل من يرتبط بالمنظومة في مصر.
رغم القوة المتفق عليها وغير القابلة للنقاش لآلة الأهلي الإعلامية وما تسعي إليه من فرض اهداف معلنة وأخري غير معلنة وما تعده الأولمبية من ردود وحجج إلا أن الشارع الرياضي لم يعترف سوي بالهدف العام والهام وهو المنتخب الوطني وما ينتظره من صعوبات ومطبات وحل بعضنا محل الأرجنتيني هيكتور كوبر لوضع التشكيل والتغيير المناسب وطريقة التعامل مع حلم الضيوف وتزايد سقف طموحهم بشكل غير مسبوق وغير متوقع بالمرة.
تلاشت الصراعات واختفت مظاهرها . أمام ما هو ولم يبق أمامنا سوي النظر والتطلع إلي المزيد من المباريات والمناسبات القومية سواء تعلقت بكرة القدم أو غيرها من المباريات والبطولات الفردية والجماعية . طالما أنها تتغلب علي مظاهر حب السيطرة وبسط النفوذ واستعراض العضلات والقوة وما تخفيه من مصالح وأهداف شخصية وحتي لا يجد القائمون والمنتفعون من هذه الحروب ما يعينهم علي زيادة حجمها وتوسيع رقعتها وحتي تهدأ الماكينات التي لا تتوقف عن انتاج المزيد من الخلافات والصراعات طالما توفر لها الوقود والمادة الخام اللازمة للانتاج ..
ها هي الأهداف العامة تسمو وتتسيد فهل حان الوقت لمحاربة من يتلاعبون بنا لمصالحهم الخاصة . ويتفنن صغيرهم وكبيرهم معا في التسلح بقدراتهما الهائلة والتي لا يجد الباحث الجاد والدقيق أثرا لها علي أرض الواقع فهل من مزيد؟ هل حان الوقت للتخلص من الوجه القبيح للرياضة المصرية والتركيز فقط مع من يدعونا للتلاحم والتعاون بعيدا عن الفرقة والاختلاف والتناحر؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف