الأهرام
جمال زايدة
تأملات سياسية .. عودوا إلى ماسبيرو
أثبتت التجربة فشل القنوات البديلة قطاع خاص أو غيرها تلك التى انطلقت بهدف تجنب صداع ماسبيرو ومشكلاته العديدة.. لم تستطع تلك القنوات الجديدة أن تنسف تراث ماسبيرو بكل عظمته.. بيت خبرة ضخم عمل فيه كثير من الرواد أولا فى مجال الإذاعة، وثانيا فى مجال التليفزيون.. مئات من الأعمال الدرامية التى ارتبطت بوجدان الناس ومشاعرهم فى لحظات النصر أو الهزيمة.. أصوات أبدعت وانطلقت من إذاعة القاهرة: حفلات أم كلثوم على الهواء وأصوات محمد عبدالوهاب وعبدالحليم حافظ وشادية ومحمد قنديل وكارم محمود.. صوت أنور السادات يعلن قيام ثورة يوليو 1952 فى وجود الإذاعى الكبير فهمى عمر أطال الله فى عمره وصوت المرحوم عمر سليمان يلقى بيان تنحى مبارك عن الحكم.. وما بينهما: خطب عبد الناصر التى تردد صداها من الخليج للمحيط .. مسلسلات رمضان .. أحاديث طه حسين . من نصح بإطلاق قنوات جديدة واهمال ماسبيرو لم يدرك عمق مصر ولا خطورة تجريف تراثها ولا أهمية البناء على ما سبق .. هذا بلد أهم ما فيه انه يتكون من صفحات من التاريخ كل صفحة تتلو الأخرى فى نظام منضبط .. ما زالت ماسبيرو تتمتع بالمصداقية رغم ضعف الأداء .. ما زالت ماسبيرو تمثل مصر كلها على اتساعها لدى الرأى العام .. قنوات ماسبيرو ليست قنوات زيد وعبيد من رجال الإعلام، وانما قنوات كل المصريين .. يكفى أن نشير الى الإقبال الجماهيرى الضخم الذى حققته قناة ماسبيرو زمان خلال اسابيع . ماسبيرو تحتاج الى إعادة هيكلة وبشكل سريع وإلغاء القناة الانجليزية وإطلاقها على أعلى مستوى وإعادة اطلاق الفضائية بوجه جديد ينافس القنوات الخليجية المشهورة وإجراء عملية «شد وجه» للقناة الاولى والنيل للأخبار والاستغناء عن باقى القنوات.. لا أهمية لها.. ولا مشاهدين يبكون عليها.. ماسبيرو ملك كل المصريين حافظواعليها .
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف