الجمهورية
السيد البابلى
حاكم قطر الجديد.. وصحيفة الشعب.. ورمضان
الحديث يتزايد عن الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني الذي يلقب بوسيط الخير بين السعودية وقطر.
والشيخ عبدالله أصبح مهيئاً لحكم قطر وعزل حاكمها الحالي تميم بن حمد آل ثاني الذي أدخل بلاده في متاهات ومغامرات وحولها إلي أداة تستخدم لتفتيت الدول العربية وضرب الاستقرار فيها والعمل علي تجزئتها وتقسيمها.
وللجيش القطري كلمة حاسمة في تحريك الأمور نحو إزاحة تميم ومبايعة عبدالله.
ورغم أن تميم أغدق بسخاء علي قادة الجيش وأجري حركة ترقيات ضخمة مع بداية الأزمة القطرية إلا أن عدداً من قادة الجيش أعلنوا إنشقاقهم ومبايعتهم لعبدالله باعتباره الشخصية القادرة علي إنهاء عزلة قطر وعودتها للصف الخليجي وإنقاذ مصالحها الاقتصادية والتجارية.
ولم يكن الجيش وحده هو الذي سيفرض التغيير في قطر. فهناك عدد من قادة القبائل العربية في قطر توجهوا إلي المملكة العربية السعودية وشاركوا في حضور مجالس مع ولي العهد بصورة علنية وأدانوا نظامهم الحاكم ودعوا إلي تغييره.
والمثير للسخرية هو أن السيناريو الذي يتم الآن تجاه قطر والذي يدعو إلي التغيير السلمي لنظام الحكم مأخوذ من منظمات التغيير التي قامت قطر بتمويلها وتدريبها بالتعاون مع منظمات غربية بهدف تغيير الأنظمة التقليدية في دول الخليج العربية..!
ولأن السحر ينقلب علي الساحر فإن نظام الحكم في قطر هو من سيدفع الثمن أولاً.. وعبدالله بن علي آل ثاني قادم.. حاكماً جديداً لقطر.
ہہہ
ونترك قطر التي تتكشف جرائم نظام الحكم فيها يوماً بعد يوم. وننتقل إلي حواراتنا الداخلية والمواقع الإخبارية التي أصبحت تنشر الشائعات وتصنع الفتن وتثير الأزمات.
وموقع إخباري من الذين ينشرون الأخبار دون تحقق ودون مصادر افتري علي صحيفة "الجمهورية" كذباً وأساء إليها وإلي مكانتها وإدعي أن الهيئة الوطنية للإعلام تناقش أموراً متعلقة بأوضاع الصحيفة وطريقة إصدارها.
وبداية فإن كاتب هذه السطور هو ابن "للجمهورية" التحق بالعمل بها منذ عام 1975 إلي يومنا هذا. معتزاً بالانتماء إليها فخوراً بالعمل فيها. رافضاً لكل محاولات الجذب والانتقال إلي صحف أخري طوال سنوات عمله بها.
وطوال هذه الأعوام فإن شعوراً بالفخر يتملكنا ونحن نؤدي دورنا في "الجمهورية" الصحيفة التي انحازت دوماً للشعب وكانت ضميره الحي النابض. والصحيفة التي تبنت قضايا الموظفين والعمال والبسطاء من الكادحين والمهمشين. والصحيفة التي اهتمت بقضايا التعليم والشباب والرياضة. وكانت علي الدوام حريصة علي توفير كل الخدمات الجماهيرية للوقوف في صف المواطن والتعبير عنه.
ولهذا اقتربت "الجمهورية" من صفوف الشعب وكانت صوت القاعدة للقمة تؤدي رسالتها بكل الصدق والموضوعية في رحلة طويلة حققت فيها الجمهورية نجاحات كبيرة وقفزات ضخمة في التوزيع والانتشار.
وحين يتحدث البعض عن "الجمهورية" اليوم. فيجب أن يكون حديثهم متوافقاً مع مكانة هذه المؤسسة العريقة التي ستظل علي الدوام مدرسة لصحافة الالتزام والضمير. ومدرسة للواقعية والموضوعية ومدرسة للوحدة الوطنية والمصلحة العامة.
ونكتب عن "الجمهورية" دائماً بكل الحب والغيرة. وبرءوس مرفوعة لم تنحن يوماً إلا لخالقها. لأن الجمهورية ليست مجرد صحيفة.. الجمهورية بالنسبة لنا هي الحياة.. كل الحياة.
ہہہ
ونترك حوارات الصحافة التي سنفصح في الوقت المناسب عن خفاياها وأسرارها وصراعاتها لنتحدث عن الشارع الذي نفقد السيطرة عليه بسلوكيات جماعية خاطئة وعبارات مرفوضة.
وأول أمس وعلي طريق القاهرة إلي السويس وقبل مدينة الرحاب فإن موكباً للأفراح أغلق الطريق بسيارات ودراجات نارية كانت تؤدي ألعاباً بهلوانية في استعراضات بالغة الخطورة تعرض أصحابها للموت وتشكل خطراً علي بقية السيارات المارة ايضا..!
وبلغ الاستهتار من قائدي سيارات هذا الموكب أنهم كانوا يطلقون ايضا صافرات و"سارينة" الشرطة من أجهزة زودوا بها سياراتهم لإفساح الطريق لهم..!
هذه المواكب يجب التصدي لها. ومعاقبة أصحابها. فهي ليست مواكب للفرحة بقدر ما هي انتهاك لحرمة الطريق واستهزاء بنا جميعاً.
ہہہ
وعلي "الفيس بوك" دعوات لمقاطعة أفلام "الأسطورة" محمد رمضان بعد انتقاده لأفلام الفنان الراحل إسماعيل يسن التي جسد فيها شخصية المجند في الجيش المصري.
ومقاطعة محمد رمضان لا تكون لمجرد وجهة نظر أبداها أو اختلاف في الرؤية.
ولكن مقاطعة محمد رمضان تكون لأفلام البرشام والمخدرات والجنس والبلطجة التي "لحست" عقول الشباب وأضاعت مفاهيم الشرف والرجولة والأخلاق.
محمد رمضان "أسطورة". ولكن أسطورة لجيل ضائع يصنعونه بلا دين أو هوية..!
ہہہ
أما وزارة الري فقد أوقفت سائقاً بالوزارة عن العمل لأنه استغل سيارة الوزارة في غير الغرض المخصص لها. وقام بتحميل "ذرة" عليها..!
والقرار سليم وضروري. ولكنه يجب أن يمتد إلي استخدام السيارات الحكومية في توصيل أبناء المسئولين لمدارسهم وفي جولات الهانم الشرائية.. وفي سفريات المسئول الترفيهية.. والقانون لا يعرف نقل "الذرة" فقط.. القانون يطبق علي كل حالات إساءة الاستخدام وهدر المال العام..!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف