الأهرام
أشرف ابراهيم
بحذر .. مصر وأوغندا والمونديال
فى عالم كرة القدم أصبحت لغة الأرقام قبل المباريات لا تكون مؤشرا للنتائج ولنا فى منتخب مصر عبرة الذى حقق وصافة كأس أمم أفريقيا الأخيرة بالجابون بالرغم من كل التوقعات كانت تشير إلى خروجه من الدور الأول وعلى العكس تماما كانت الأرقام ترجح كفة مصر قبل مواجهة أوغندا الأخيرة فى التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا 2018 حيث تقابل المنتخبان 22 مرة وفاز الفراعنة فى 19 وتعادل فى مرتين مقابل خسارة وحيدة حتى إن القيمة التسويقية لنجم ليفربول ومصر محمد صلاح »35 مليون يورو »تساوى 10 مرات قيمة منتخب أوغندا بكامله، والنتيجة فاز منتخب أوغندا ليرتفع رصيده إلى 7 نقاط متصدرا قمة المجموعة بالرغم من استقالة مديره الفنى » ميلوتين سيردوفيتش« قبل المواجهة بشهر وتولى مساعديه تدريب اوغندا ؛ وليس معنى ذلك أن نعفى كوبر المدير الفنى للفراعنة من المسئولية الذى يلعب بطريقة رد الفعل بدلا من ان يبادر بالهجوم وسيساعده على ذلك أفضل العناصر المنضمة للمنتخب والتى ظهرت قدراتها الهجومية بعد إحراز أوغندا هدف الفوز والذى كشف العيوب الدفاعية القاتلة للمنتخب، كما يجب أن يتخلى كوبر عن نغمة إرهاق اللاعبين المحليين بحجة المشاركة فى البطولة العربية والمنتهية منذ شهر تقريبا ، وكذلك وصول المحترفين فى وقت متأخر لمشاركتهم مع أنديتهم والتى تصب فى مصلحة المنتخب من حيث الجاهزية وليس العكس لأنهم لو انضموا منذ فترة فكان سيشكو من عدم دخولهم فورمة المباريات.

ولذا أرى أنه لاوقت للبكاء على اللبن المسكوب ولابد أن يرفع المنتخب شعار »بيدى لابيد عمرو« إذا أراد التأهل للمونديال وذلك بالفوز على أوغندا والكونغو فى المباراتين المقبلتين مستغلا عامل الأرض والجمهور ولا ينظر إلى تعادل غانا مع الكونغو ويظن أنه فى مصلحة بل على العكس لو كان فاز منتخب غانا لكان لديه حافز الفوز فى مواجهته أمام أوغندا فى الجولة قبل الأخيرة والتى كانت ستصب فى مصلحة المنتخب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف