المساء
سمير عبد العظيم
المنتخب أولاً.. وأخيراً ادرسوا ما فعله الجوهري في التسعينيات
ذكرتني هذه الأيام والمنتخب القومي يخوض تصفيات كأس العالم بروسيا 2018 بنفس ما حدث عام 1989 والجوهري يعد الفريق لخوض نفس التصفيات من أجل الوصول لكأس العالم 90 بإيطاليا بعد غياب دام 56 عاما فماذا حدث من الجنرال والتعلب المصري في هذه الفترة حتي نجح بالفعل في تحقيق الحلم الثاني.
جند الجوهري كل الوسط الكروي بداية من رأس النظام الرياضي لخدمة الفريق في تلك الفترة من أجل اجتياز التصفيات إلي أن نجح بالفعل بوصول المنتخب إلي إيطاليا.. أوقف مسابقة الدوري العام.. ورفض سفر المنتخب الأول إلي الجزائر للمشاركة في بطولة الأمم الأفريقية بالجزائر مما دعا اتحاد الكرة أن يشارك بالفريق الثاني بقيادة الكابتن هاني مصطفي.. ونجح المنتخب بالفوز في التصفيات علي ليبيريا 2/صفر لعلاء ميهوب ومحمد رمضان ثم تعادل مع مالاوي في مالاوي 1/1 بهدف هشام عبدالرسول ثم تعادل أيضا مع كينيا بدون أهداف في نيروبي ثم انهزم من ليبيريا صفر/1 في ليبيريا وفاز علي مالاوي 1/صفر بهدف هشام عبدالرسول ثم كينيا 2/صفر لهشام عبدالرسول وإبراهيم حسن.
وفي الختام تقابلت مصر مع الجزائر في المباراة الأولي التي أقيمت في الجزائر وانتهت بالتعادل دون أهداف وفي المباراة الأخيرة فازت مصر علي الجزائر 1/صفر بهدف حسام حسن وصعد الفريق للأدوار النهائية للمونديال بإيطاليا ويومها وقعت مصر في المجموعة السادسة التي ضمت هولندا وانجلترا وايرلندا بجانب مصر وفي المباراة الأولي تعادلت مع هولندا 1/1 بهدف مجدي عبدالغني الشهير من ضربة جزاء ثم تعادل الفريق مع إيرلندا بدون أهداف وانهزم الفريق من انجلترا صفر/1 وودع البطولة.
أعود لأقول ان اتحاد الكرة وقتها وفر لبن العصفور للجوهري وترك له الحرية الكاملة في إعداد الفريق سواء في المعسكرات الإعدادية أو اختيارات اللاعبين حتي أنه أخرج لاعبا بارزا ليلة السفر إلي إيطاليا ووصل إلي البطولة بفضل مساندة الجميع.. الاتحاد والوزارة والجماهير وكذلك الإعلام الرياضي والسياسي والفني والثقافي الكل شجع وساند وسهل الطريق لانجاح الفريق حتي حقق هدفه.
وللحقيقة فإنني شخصيا أري نفس الحماس في اتحاد الكرة برئاسة المهندس هاني أبو ريدة من أجل تحقيق نفس الهدف وأري أعضاء مجلس الإدارة يحاولون تهيئة كل الأجواء لكوبر ولكن ليس بالصورة التي كانت مع الجوهري فمازالت الأندية تراوغ في المنتخب باللاعبين ثم رأينا الاتحاد يضيع الوقت ويهدر المال في بطولة وهمية هي بطولة المحليين التي خرج منها الفريق صفر اليدين وكذلك البطولة العربية كل ذلك أنهك اللاعبين وأفقدهم القدرة علي التركيز في الإعداد لكأس العالم إلي أن سرقنا الوقت ووجد الجميع أنفسهم أمام مباراتين هامتين مع أوغندا المنافس الأول في المجموعة الخامسة التي تشارك فيها مصر مع أوغندا وغانا والكونغو وعندما يلعب المنتخب مباراته الثالثة مع أوغندا يوم الخميس "وقفة عرفات" فإن أمامه لقاء العودة في مصر يوم 2 سبتمبر مباشرة مع نفس الفريق وبعدها يواجه الكونغو يوم 2 أكتوبر ثم يختتم اللقاءات باللعب أمام غانا يوم 6 نوفمبر في أكرا أي ان المطلوب إعلان صعود الفريق المصري إلي نهائيات كأس العالم قبل المباراة الأخيرة في المجموعة.
من أجل ذلك لأبد من وقوف كل أطراف المنظومة الكروية في مصر وتحويل كل الأجواء إلي المنتخب الوطني بالمساندة من أول وزارة الشباب إلي اتحاد الكرة وكل أجهزة الإعلام ولا تأخذنا أو تنسينا أجواء الانتخابات في الاتحاد.. والأندية أو الانتهاء من اللوائح الخاصة والمشاكل مع اللجنة الأولمبية واهتمام الأندية بالصفقات والموسم الجديد الذي من الملاحظ انه سوف يبدأ في ظل معمعة استعداد المنتخب للانتهاء من تصفيات المونديال العالمي لأنه لابد أن يكون شعار الوسط الرياضي والشعبي "لا صوت يعلو فوق صوت الوصول لكأس العالم" وبصراحة لن يصعد الفريق بصورة الأجواء التي نراها هذه الأيام والتي هي مختلفة عما حدث قبيل مونديال 1990 وذلك بالانشغال بأمورهي بالقطع أقل اهتماما بكأس العالم وكفانا 28 عاما غيابا عن التواجد مع نجوم العالم ونحن نتفرج عمن هم أقل منا يشاركون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف