الأهرام
عبد الفتاح ابراهيم
أطفال اليوم.. مواطنون الغد (2)
قد تم إصدار بحث كندى تربوى لأطفال الروضة / الحضانة يشير الى تنامى سلوك الفوضى والاستهتار والعنف والتعصب والتميز العنصرى وهذا يعود لفقدهم التربية المدنية والنشأة الديمقراطية أو صدور هذا البحث تحت عنوان «أطفال اليوم.. مواطنون الغد» وفرض مبدأ قليل العلم وكثير من النشأة المدنية وهذه النظرية التى قدمها الباحث جيف مالروا للنظم التعليمية المعاصرة والحديثة المواكبة للتقدم العلمى والتكنولوجي، والتى تعد الطفل لاستقبال العلم والحياة بالبعدين الاجتماعى والوطني، وليس بالتلقين والحفظ بل هو بالضرورة التزام بالممارسة والتجارب العلمية.. أما من جهة تلقى الطفل أساليب التعليم فذلك يتم من خلال وسائل الإيضاح الحديثة ومبادئ القراءة والكتابة والحساب واللغة والتعبير بالفنون وصولاً الى كل ما ينمى معارفه ومداركه العلمية وانتماءه البيئى والاجتماعي.

من جهة أخرى ينتقل الصغير بعد ذلك الى مجتمعات الكبار سنا ليعتاد الطاعة واحترام النظام وعدم الخلط بين المسموح والممنوع والوعى بحرية التعبير واحترام الآخرين دون تمييز مع الشعور بالمسئولية الفردية والجماعية، والتعرف على حقوقه وواجباته كإنسان ومواطن.. واشار الباحث الى الطفل النموذج وقد تخرج فى الحضانة ليكون بصحبة مربيته لتعرفه على قواعد المرور وزيارته للحدائق والمتاحف والمواقع الأثرية والمشاركة فى النظافة والمحافظة على البيئة، واللقاء الحميمى مع رجال الشرطة حماة الأمن والأمان، ورجال الجيش رمز الوطنية، وأدرك قيمة النشيد الوطني، وكذلك قيمة تحية العلم لدولته بتعظيم واقعها وتاريخها وبطولات رجالها بنماذج التضحية والفداء لترسيخ الانتماء والوفاء للوطن ..«دولا مين دولا».

أولاد المصريين الـ 90مليونا أه لو قرأوا تاريخهم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف