المساء
خالد العشرى
فينك يا صالح الأهلي بيتقطع.. والخطيب بيتفرج
تذكرت الكابتن صالح سليم وأنا أتابع الأحداث داخل النادي الأهلي وتساءلت: لو كان هذا الرجل علي قيد الحياة كنا سنشاهد هذا المشهد؟! كنا سنري أبناء الأهلي ينقسمون علي أنفسهم ويقفون في وجه ادارتهم مع الطرف الآخر.
لو كان المايسترو علي قيد الحياة رئيساً للنادي أو عضواً عاملاً هل كان سيقف موقف المشاهد تاركاً ناديه فريسة لمن يريدون النيل منه.. هل كنا نري في المشهد من يتجرأ علي الأهلي بهذه الصورة؟!
للأسف الشديد هان الأهلي علي أبنائه فهان علي الآخرين.. النادي العريق صاحب القيم والمبادئ والتاريخ والقامات والهامات ينسج حوله كل الخيوط لمحاصرته وضربه في مقتل.. يسعي البعض وبمساعدة من أبناء الأهلي لاسقاطه وكل يغني علي ليلاه.. كل يبحث عن مبتغاه.. فلم يكن لأي أحد أن يقف في وجه القلعة الحمراء دون حق إلا بدعم من أبناء القلعة الحمراء نفسها.. وليس بدعم أي أبناء.. بل من لهم قوتهم وسيطرتهم.
في كل يوم نكتشف محاولة جديدة لاختناق النادي وآخرها الادعاء بعدم حضور الجهة الادارية لاجتماع اليوم بمدينة نصر.. الجهة الادارية التي وافقت من قبل.. ترفض اليوم.. ومن يدير الجهة الادارية؟! الذي يديرها هو الوزير الذي أعلن صراحة موقفه الرافض ضد الأهلي وبكل وضوح ومساندته للجنة الأوليمبية.. ولماذا لا يفعل ذلك طالما أنه يشاهد هذا الانقسام داخل الأهلي.
الاستاذ محمد سويلم الرجل الذي نحترمه ونقدره كل يوم هو في شأن.. كل يوم بقرار.. هل هو الكرسي.. الله أعلم.. هل هناك أمور أخري الله أعلم.. المهم أن في الأمر شيئاً.
ويحزني أن أري الأهلي يتم تقطيعه وتعمد افشال وإبطال اجتماعه الخاص لاقرار لائحته.. في كل لحظة أري قنبلة ارهاب وتخويف تلقي في وجه المجلس الحالي ومؤيديه من الجمعية العمومية والكل يقف مشاهداً دون ان يحرك ساكنا.
يحزنني أن يخلط المحترفون الأوراق ببعضها.. حولوا صراع الأهلي ودفاعه عن نفسه وعن قيمه وتاريخه لمعركة انتخابية.. ووقعوا مع طرف ضد آخر.. طرف لم يظهر للنور حتي الآن.. ادعوا أن مجلس الأهلي يخطط لسنوات قادمة وهو علي كرسي القيادة في الأهلي.. وهنا يأتي السؤال: لو كان هؤلاء راغبين في ذلك هل كان هناك من سيمنعهم من وضع لائحة تخدم مصالحهم.. أو يرتمون في أحضان الوزارة ومن معها ليمرروا ما يريدون.
يحزنني أن أري الخطيب نجم نجوم مصر ومعشوق الجماهير.. الساحر الذي يشرف به كل أهلاوي.. الذي تربي بين أحضان الكبار.. مرتجي وصالح وغيرهم يري هذا المشهد ويقف صامتاً دون أن يحذر محبيه وهم كثرة من زيادة الشق في صف الأهلي.. تمنيت أن يقول لهم كفوا أيديكم وقفوا مع ناديكم.. ثم ارفعوا رايات الانتخابات واختاروا من تشاؤون.. المهم الأهلي.. والأهلي فوق الجميع.
وأخيراً أقول لكل هؤلاء.. اجعلوا لأنفسكم قيمة وقدرا وموقفا تدافعون عنه. .ليس مهماً من يفوز.. محمود أو محمود.. المهم أن يكون لك مبدأ حتي لو خسرت.. فالفوز بالمبادئ هو الانتصار الحقيقي.. هكذا تعلمنا من الأهلي.. وليس القفز من السفن لكي ألحق بركب من أظن أنهم فائزون وقادمون.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف