اليوم السابع
كريم عبد السلام
عبدالرحمن عز والدعم الدولى للإرهاب
إطلاق سراح الإرهابى الإخوانجى عبد الرحمن عز بعد القبض عليه فى ألمانيا، يؤكد للعميان قبل المبصرين وللصم والبكم أن أجهزة استخباراتية ودولا كبرى ترعى الإرهاب الإخوانى وتدعمه لاستخدامه فى تدمير المنطقة العربية.

دعكم من المجموعات المنبطحة اللتاتة على السوشيال ميديا أنصار أن «الخواجة يعرف أكتر مننا.. ومادام الألمان أفرجوا عن الواد ده يبقى معليهوش حاجة»، ودعكم من اللجان الإلكترونية «العبيطة» التى حولت إطلاق سراحه المفضوح إلى انتصار مع شعارات الله أكبر ومكملين والانقلاب يترنح وعلامات رابعة إلخ.. ودعكم من مجموعة العدميين الذين فقدوا بوصلة المعارضة الرشيدة على أساس وطنى وتحولوا إلى كيد النسا واللمز والهمز والسخرية التافهة، وتعالوا نتكلم بالعقل.

الواد عبدالرحمن ده تم القبض عليه فى مطار برلين بناء على نشرة موزعة بواسطة الإنتربول الدولى لصدور أحكام قضائية بحقه فى مصر لدعمه، وارتكابه أعمالا إرهابية.

هناك اتفاقيات بين القاهرة وبرلين لتسليم المطلوبين، وكذا بروتوكولات للتعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، وسبق أن أمدت السلطات المصرية نظيرتها الألمانية بمعلومات عن متطرفين ينتوون ارتكاب أعمالا إرهابية على الأراضى الألمانية، أو يسعون لدخول أراضيها، الأمر الذى جنب الألمان عمليات إرهابية.

لم يتم إجراء أى تحقيقات مع عبدالرحمن عز ولا حتى تطبيق القانون الألمانى عليه أو اشتراطات مكافحة الإرهاب، وتم إطلاق سراحه بعد خمس ساعات فقط من توقيفه بعد تدخل أطراف أوروبية وتحديدا بريطانية، استنادا إلى أن عز يحمل الجنسية البريطانية، والسؤال هنا: هل تعلم الحكومة البريطانية بالأنشطة الإرهابية لعز وغيره من الإخوان بالخارج؟ بمعنى آخر، هل ترعى الحكومة البريطانية الإرهابيين الإخوان وتستخدمهم؟ بمعنى ثالث، هل توفر بريطانيا الحماية للإرهابيين الإخوان بحكم أنهم أدواتها فى تفكيك وتخريب البلاد العربية منذ عقود طويلة؟

لندن، وبالمعلومات الموثقة المعلنة، هى أكبر مركز للإرهاب فى العالم، ففيها المقر الرئيسى للتنظيم الدولى للإخوان، الجماعة الإرهابية الأقدم والأشد خطرا، وفيها أصول وأموال أعتى القيادات الإخوانية، كما أنها تمنح المجرمين المطلوبين للعدالة فى بلادهم اللجوء السياسى بسهولة، وتؤوى مشاهير المتطرفين من مختلف دول العالم، بل إن ما يقارب %80 من قادة الإخوان فى العالم يحملون الجنسية البريطانية ويمتلكون أصولا وأموالا فى بريطانيا.
وللحديث بقية..
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف