جريدة روزاليوسف
كمال عامر
مبروك للأحمر.. شكرًا للأخضر
مبروك للنادى الأهلى تحقيق البطولة الثانية كأس مصر للمميزين فى كرة القدم.
نهائى صعب وقوى.. طرفاه المصرى القوى والذى أصبح من أقوى الفرق المصرية.. يلعب بجماعية وحماس وثقة ولياقة بدنية مميزة.. برعاية جهاز فنى بقيادة حسام حسن بالطبع من الإنصاف أن نشيد بكل عناصر النجاح بالمصرى.
محمود طاهر رئيس الأهلى بالطبع فخور بالميدالية الذهبية الثانية له ولفريقه ويستعد للميدالية الذهبية الثالثة وكأس السوبر.
انتصار الأهلى مهم ويلعب دورًا فى حسم الانتخابات الحمراء المقبلة.. حيث يتقدم محمود طاهر على منافسيه بنقاط الانتصارات التى يحققها وكرة القدم أحدها.
■ مبروك لحسام البدرى.. وللكتيبة الحمراء.. ولجماهير الأهلى العاشقة لناديها.. الفوز بكأس غابت عن الأحمر منذ 2007 أمر يصب فى صالح محمود طاهر وفريقه.. والتطلع لحسم السوبر قصة تجعل من حماس الأهلى غيرمكرر.
■ مبروك للمصرى.. هذا الشكل الرائع فى الملعب.. ولجماهيره فى المدرجات داخل ستاد المصرى ببورسعيد.. حيث حجز سمير حلبية رئيس النادى مدرجًا خاصًا لأسر بورسعيد وفتح المدرجات لعشاق المصرى.
هى المرة الأولى فى تاريخ الكرة المصرية أن يحضر لمشاهدة مباراة بنظام الـwi fi.. بمعنى المباراة على ملعب برج العرب.. والشاشات تنقل المباراة لعشاق المصرى للاستاد.
فى حدود 15 ألف عاشق للمصرى.. تحول الملعب للون الأخضر.. تشجيع مثالى وهتافات.. وشد وجذب حول قرار الحكم وكأن الجماهير تشاهد المباراة على الطبيعة.
■ بورسعيد عن بكرة أبيها أمام شاشات التليفزيون.. البطولة تمثل الحياة.. لا أحد فى بورسعيد اهتم بالإسكان أو فرصة للحصول على خدمة..
فى المقاهى والشوارع والمحلات.. يارب الكأس.. والمجد للعميد..
توتر واضح.. قلوب متعصبة بحب ناد..
■ فى بورسعيد لا صوت يعلو على صوت العميد وفريقه.. على شاطئ البحر.. بائع الذرة.. والشيشة ومحلات الأكل نوعيات تجار ومثقفين.. المصرى فى مقدمة الاهتمام.
تلك الظاهرة إيجابية.. وسر قوتها أن بورسعيد تؤمن بأن المصرى هو النشء الأول أعقبه بورسعيد المدينة..
فى شوارع بورسعيد: لم أر فى حياتى علاقة العشق بين كل من بورسعيد والمصرى..
■ المصرى قوة كروية كبرى.. أصبح ثانى قوة مؤثرة تخشاه الفرق وتعمل له ألف حساب.
■ بالطبع مجموعة لاعبين رائعين.. عقودهم من الطبقة الوسطى والأقل.. حسام حسن صانع توليفة عبقرية.
■ المصرى لعب مباراة رائعة.. قدم كل فنون الكرة أمام الأهلى.
حسام حسن المدير الفنى للأخضر كان على مستوى فريقه.
■ الأهلى حسم المباراة بخبرة لاعبيه.
وأعتقد أن المباراة كانت متعة كروية.. إثارة. حماس.. ثقة.. أهداف ضائعة.
كادت الجماهير أن تصاب بنوبة قلبية.. جمال نهائى الكأس فى العلاقات الوطيدة التى ظهرت بين اللاعبين والأطقم الفنية. وإدارات الناديين.
■ مباراة نهائى كأس مصر 2017 لا يمكن أن نغفل القيم الجميلة التى أظهرتها.. وهى تتويج لدور مهم فى لم الشمل بين الأحمر والأخضر.. قدناه باقتدار منذ عامين. واجهنا المخاطر.. وانتصرنا وانتصرت معنا قيم الجمال والوئام والمحبة.
■ المصرى كان حريصًا. إدارة ولاعبين وجهازًا فنيًا على أن يكون النصر حليفًا لمن يلعب.. فى ظل توفير ظروف عادلة.
المصرى اقترب من الكأس بالتقدم بهدف.. والأهلى فى الوقت القاتل تعادل وتفوق.
بالطبع دى كانت مباراة لم يتوقعها أحد من حيث الأداء. والمجهود واستمرار اللعب أو كيفية الحسم.
■ اكرر.. مبروك للأهلى وجماهيره الكأس ومبروك للمصرى وجماهيره الاحترام والإشادة من الجميع.
المصرى لعب مباراة رائعة. جماهيره أثبتت للجميع، أنها عاشقة لناديها ومستعدة للتضحية، ومن أجل ذلك. تتحمل ولا تشكو.. تساند وتلتزم.
بالطبع نهائى كأس مصر 2017 تتويج لجهود مبذولة فى سبيل لم الشمل ونبذ العنف والمحصلة.. أهلى ومصرى فى لقاء استثنائى.
محمود طاهر كان عند حسن ظنى.
سمير حلبية كان عند حسن ظنى.
والنتيجة سلام ووئام ومحبة.. مبروك للأهلى.. شكرًا يا مصرى.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف