الجمهورية
على عبد الغنى الفقى
السيسي وقمة البريكس
لا شك أن حرص الصين علي توجيه الدعوة للرئيس عبدالفتاح السيسي لحضور قمة البريكس يأتي نتيجة للعلاقات المتميزة بين مصر والصين والتي وصلت إلي مستويات استراتيجية في السنوات الأخيرة لم تصل إليها من قبل علي مدي ستين عاماً من علاقات الصداقة والدعم المتبادل.. وهذا ما أكده الرئيس الصيني شي جين بينغ أثناء زيارته لمصر في يناير الماضي احتفالاً بمرور 60 عاماً علي بدء العلاقات الدبلوماسية المصرية - الصينية والتي تعد نموذجاً للتعاون بين الصين والدول العربية والدول الأفريقية وبين الجنوب والجنوب.. كما تعد هذه الدعوة أيضاً اعترافاً بأهمية الإصلاحات التي يشهدها الاقتصاد المصري. وبالخطوات الإيجابية التي تحققت علي طريق جذب الاستثمارات الأجنبية إلي مصر والتي كان آخرها صدور قانون الاستثمار الجديد.
وتعتبر زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي الصين ومشاركته في قمة البريكس المرتقبة خطوة جيدة وستمثل ثقلاً سياسيا واقتصادياً يضاف للقمة.. كما أن الدول المشاركة في القمة تمثل تجمعاً لدول قطعت شوطاً كبيراً في التنمية وأصبحت تمثل ثقلاً في القوي السياسية والاقتصادية والعلاقات الجيدة بينها وبين مصر يصب في مصلحة الطرفين.. وفي حال الانضمام لعضوية هذه المجموعة يكون ذلك ثقلاً عالمياً يستطيع حل مشاكل سياسية واقتصادية كبيرة.
ولا شك إن المشاركة المصرية المرتقبة في القمة ستجعل مصر باعتبارها دولة ذات أهمية بالغة في افريقيا إضافة إلي جنوب أفريقيا. تفيد وتستفيد من توسيع آليات تعاونها مع الدول الأعضاء في مجموعة بريكس ومن بينها الصين.. خاصة وأن التبادلات بين مصر وتلك الدول في إطار بريكس يسهم بدوره في تعزيز تبادل التجارب والخبرات نظراً لوجود العديد من أوجه التشابه في الظروف الوطنية بين مصر ودول بريكس أو غيرها من الدول النامية والاقتصادات الناشئة.
إن قمة شيامن تعد بمثابة فرصة لكي تتقاسم الصين ومصر والاقتصادات الناشئة والنامية الأخري الخبرات الناجحة في تنمية الدولة وتعم الفائدة علي جميع الأطراف المشاركة وربما يكون التواجد المستمر والمشاركة الفعالة لمصر في هذه القمم تمهيداً لانضمامها إلي المجموعة في المستقبل.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف