فيتو
بولا وجيه
الجيل المحظوظ أدبيا
ربما تلك ليست المرة الأولى التي أتحدث فيها عن أخي الأكبر مقامًا وقيمة ومكانة في قلبي "عمر طاهر" لكن تلك المرة ربما تكون مختلفة كليًا ولو بالنسبة لي أنا فقط، ربما لأن تلك أول مرة اقترب منه كثيرًا وأشعره بالفعل أخي الأكبر من خلال ندوته الأخيرة التي كانت مساء العاشر من الشهر الجاري في مكتبة مصر الجديدة العامة.

وربما أيضًا تلك المرة الأولى التي أشعر فيها أن جيلنا الحالي محظوظ أدبيًا جدًا لقرب الكتاب منه ولأنهم يتعاملون بطبيعتهم وبكل حب معهم دون حواجز أو تعالِِ أو تكبر، بالعكس مقربين منا جدًا، وأبسط الأمثلة التي تثبت هذا عندما طلبت فتاة حضرت الأمسية من الأستاذ عمر طاهر أن يلتقط سيلفي معها لأن هاتفها فرغت بطاريته، وأن يرفعها على صفحته لبى طلبها بكل مودة.

بخلاف طبعًا عندما كان يتحدث بكل ود مع كل الحضور وموضوع ندوته الذي كان شيقًا ومثمرًا واستفاد منه الكثيرون، فأنا لا أستطيع أن أنكر أن تلك هي أول مرة أكتب مقالًا باستخدام الورقة والقلم مع التخطيط له وأشعر بمتعة حاليًا وأنا أكتبه، فأنا لا أستطيع أن أنكر إني كنت من هواة الكتابة على جهاز الكمبيوتر الخاص بي دون الكتابة مبدئيًا على الورق.

ولا أنكر أيضًا أنني رجعت من تلك الندوة محملا بطاقة كثيرة لكي أستكمل كل تلك الكتيبات والكتب التي كنت شرعت في كتابتها، لكن لأسباب عديدة كنت ألجأ إلى ركنتها والبداية في مشاريع كثيرة ثانية لكن الآن صرت أنظم تلك الكتيبات والكتب ووضعت خطة لها.

لا أنكر أن كل جيل ربما كان محظوظًا بأدباء مميزين وقريبين منهم لكن لو كان لي افتخار، فأنا أفتخر بأن جيلنا هو الأكثر حظًا من كل الأجيال السابقة وربما القادمة أيضًا لوجود أمثلة مثل عمر طاهر ككاتب وأديب في جيلنا الحالي.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف