الأهرام
عصام عبد المنعم
كلمه حق .. فيروس البطولة العربية !
السياسيون لهم حديث ومصطلحات وتعبيرات تلف وتدور حول الحقائق، لكننا والحمد لله كرياضيين متحررون من هذه القيود الدبلوماسية، ولا يهمنا سوى أن تسود الروح الرياضية كل المنافسات، سواء كانت محلية أو إقليمية أو دولية .. ولذلك فإن حديثنا يكون صريحاً ومباشراً، دون أن نتجاوز حدود اللياقة.

بهذا المفهوم نقول إننا نتفهم تماماً ردود الفعل «الرسمية» المصرية والأردنية (الهادئة) تجاه واقعة التعدى الصارخ لقلة من الجماهير الأردنية (الضيوف) الذين حضروا لقاء الترجى التونسى والفيصلى الأردنى فى نهائى البطولة العربية للأندية التى استضافها ستاد الإسكندرية أخيراً، وهو تعد لفظى وإتلاف متعمد للمنشآت وتعريض سلامة الموجودين بالملعب للخطر، بإلقاء الكراسى المحطمة عليهم، فضلاً عن اعتلاء سطح المقصورة وتوجيه إشارات نابية! ونحن أيضا لدينا مثلهم من الحمقي، ومثلهم أيضاً لا نتعامل معهم بالحزم الواجب، بل نهرب إلى إقامة المباريات بدون جماهير.. المشكلة حقاً عويصة وحلها صعب فهى مشكلة ثقافة شعب، بل ثقافة أمة!! ويبدو أن (ڤيروس) الشغب الذى حملته البطولة العربية، قد تفشى فى الإسكندرية، فشهدنا حالة إصابة بالعدوى فى مباراة قبل نهائى كأس مصر بين الزمالك والمصري، بكل أعراضها من خروج عن القواعد الأخلاقية الرياضية وتعد صارخ على الحكام. وأرجو أن يتخذ اتحاد الكرة ما يلزم من تدابير وقرارات وتعديلات على لوائحه، بما يضمن تفادى تفشى هذا الڤيروس الفوضوى الخطير .

وأخيراً يمكن القول إن البطولة العربية الأخيرة بالإسكندرية نجحت فنياً وفشلت تنظيمياً، وقد لاحظنا العدد الكبير من مجهولى الهوية داخل أسوار الملعب، فضلاً عن سهولة اقتحامها من جانب الجماهير فى المدرجات. ثم أنها أثبتت أن العرب ليسوا أمة واحدة، على الأقل فيما يتعلق بكرة القدم.

<< سعدت بقرار حسام حسن، البقاء مع النادى المصري. والحقيقة أن جانباً من نجاحه مع المصرى يعود إلى توافق شخصيته مع الطبيعة البورسعيدية، فهذا الرجل (حسام) مدرب موهوب ومبتكر، قادر على اكتشاف المواهب وعلى توجيه وإدارة المباريات بصورة مميزة .. رأيى أنه يجب ألا يترك المصرى إلا لتدريب منتخب مصر.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف