المساء
سمير عبد العظيم
بلا حدود .. الفيصلي خسر البطولة العربية علي طريقة ضربني وبكي.. وسبقني واشتكي
عندما صعد فريق الفيصلي الأردني إلي المباراة النهائية للبطولة العربية التي نظمها الاتحاد العربي بمصر تعاطف معه الجمهور المصري ربما للنتائج الجيدة الي أوصلته للأدوار النهائية منها الفوز علي الأهلي المصري مرتين والصورة الجيدة التي أدي عليها اللقاءات حتي المباراة الأخيرة.. ولكنه كشف عن وجهه الحقيقي عندما واجه فريقاً يعد من أفضل الفرق العربية في الشمال الافريقي وصاحب تاريخ حافل بالانجازات والبطولات هو فريق الترجي التونسي الذي استطاع أن يكسر جناح الفيصلي الذي تعامل بغرور شديد عندما صعد للقاء النهائي.. وكاد يخرج مهزوماً من الشوط الأول ومع ذلك استطاع ان يجمع أشتاته في الشوط الثاني ويحرز هدفين تعادل بهاما في الوقت الأصلي للمباراة.
إلا أن خبرة الترجي استطاعت السيطرة علي مجريات الوقت الأضافي وأضاع لاعبوه فرصاً بالجملة إلي أن أحرز هدفه الثالث الذي خرج به فائزاً حتي وإن كان من تسلل واضح ليكشف فريق الفيصلي وإداريوه وجماهيره عن وجههم الحقيقي ألغوا من عقولهم حكاية أن الرياضة أخلاق وتسامح ومكسب وخسارة ليقلبوا ملعب المباراة إلي ساحة للعراك والاعتداء علي كل من يواجههم ونال حكم المباراة إبراهيم نورالدين أكثر ما نال من الدفع في الصدر والضرب بالرأس علي طريقة "البلطجية" عندما بطحه إداري الفريق وهو يتحدث معه.. وتقدم آخر وكاد يفتك به.
أما الكثير فكان عند الجماهير الثائرة والهائجة حتي إنه لم تسلم المقاعد من نزعها من المدرجات والقائها علي أرضية الملعب والقفز بها علي كل من كان داخل المستطيل الأخضر وبدت البعثة بأغلبها بصورة ألغت كل التعاطف والاعجاب بفريق حضر ليفوز بالبطولة.. وحتي عند استلام الميدالية الفضية رأينا أحد اللاعبين يقذف بها إلي أرض الملعب ثم يحملها مرة اخري ويعيدها ويرفض استلامها.
تلك كانت الصورة عند أغلب أفراد البعثة الأردنية.
ولم يسلم الوضع ويقف عند هذا الحد بل زاده نائب رئيس البعثة اشتعالاً عندما اتهم اللجنة المنظمة للبطولة بتعيين الحكم المصري إبراهيم نورالدين بأنه أهلاوي وجاء تعيينه خطأ كبيراً تعرض بسببه الفريق لظلم جائر واضاف: لست مسئولاً عما جري لنورالدين من الجماهير.
وبالقطع بدأ رد الفعل المصري سريعاً عندما نشر المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب صورة لما حدث لمدرجات استاد الإسكندرية من تحطيم المقاعد الذي لم يدم علي تطويره عده أيام قليلة لافتتاحه بعد أن وصل عدد المقاعد التي حطمها جمهور الفيصلي إلي 39 مقعداً اعتراضاً علي التحكيم واضاف إنه جار إصلاحها مع تعهد الاتحاد العربي علي تحمل كافة التكاليف.
وعلي الجانب الآخر فإن هناك عقوبات ينتظرها فريق الفيصلي من جانب الاتحاد الاسيوي والاتحاد العربي والتي ربما تصل إلي الحرمان أو الايقاف من المشاركات العربية وكذلك سحب جائزة المركز الثاني ومقدارها 600 ألف دولار مع إيقاف بعض اللاعبين والإداريين من قبل الفريق.
ومن وجهة نظر الكثيرين ومن الخبراء أن البطولة نجحت تنظيمياً ولكنها فشلت تحكيمياً وجاءت متوسطة فنياً.. وبذل الاتحاد المصري جهوداً كبيرة في وضع الترتيبات اللازمة في توفير أفضل الملاعب وأماكن الاقامة كما يدرس الاتحاد العربي تغير نظام البطولة لتقام في نسختها المقبلة بنظام الذهاب والإياب علي شاكلة بطولات الاتحاد الأسيوي والافريقي والتي من شأنها فرز الحضور الجماهيري وتزيد من شمولية الاهتمام الإعلامي فضلاً عن الاعتماد علي حكام من خارج الدول العربية بآخرين خارج نطاق المنطقة العربية تفادياً للعصبيات التي ظهرت في ادارة مباريات الدورة.. كما أن هناك رفض تنظيم وتعدد البطولات والاقتصار علي بطولة واحدة محافظة علي لاعبي الفريق المرتبطين بمنتخبات بلادهم ومشاركتهم في البطولات القارية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف