الجمهورية
محمد الدمرداش
خبراء في إهدار الحقوق
پالتمزق والانقسام صار سمة أساسية للشارع المصري في كل صغيرة وكبيرة تتعلق بمجالات الحياة ورغم اختلاف الفئات السنية والخبرات وردود الفعل فإن الثابت هو عدم الاتفاق أو التوافق حول ما يدور أو يثار هنا وهناك.
المتابع الجيد لكل ما دار في ستاد الإسكندرية وما فعله جمهور الفيصلي الأردني والذي لا يتجاوز عدده الـ 120 فردا يدرك هذه الحقيقة جيدا ويصل إلي النتيجة الحتمية وغير القابلة للتقليل أو التشكيك وهي وصولنا إلي مرحلة صعبة وخطيرة من التناحر والتفتت في الوقت الذي يفترض فيه تكاتفنا وراء الأهداف والبرامج والخطط المستقبلية . والملفات والموضوعات الهامة والحساسة سواء تعلقت بالرياضة أو غيرها.
تجاوز البعض كثيرا وبصورة غير لائقة ومستفزة في حق حكمنا الدولي إبراهيم نور الدين . وطال غضبهم الأرض التي وقفوا عليها وكراسي ومدرجات ستاد الإسكندرية بعدما احتضنهم لأيام طويلة . وهنا لا مجال لعاقل لتبرير ما حدث أو البحث عن أسباب ومقدمات لما وصل إليه المشهد أمام الملايين عبر الشاشات.
للأسف تناسي الجميع ما جري وفداحته وركز كل منا في كيفية الاستفادة من الواقعة في النيل من الخصوم ووضعهم في دائرة الاتهام علي طول الخط فتارة يركز بعض مشجعي الزمالك علي أخطاء إبراهيم نور الدين وكيف اقتصت جماهير الفيصلي منه بعد الأخطاء التي ارتكبها في حق الأبيض من قبل وأخري تفنن فيها الحكام في النيل من زميلهم وثالثة ألقي فيها المنتقدون بالكرة في ملعب اتحاد الكرة المصري برئاسة هاني أبوريدة وكيف التزم الصمت حيال ما جري وضرورة تحركه بكل قوة ضد الفيصلي والكرة الأردنية عامة.
ولم يكتف بعضنا بذلك بل تمادوا في المبالغة والتحليق في سماء التفاهة والسطحية بتحويل الأمر إلي خناقة بين الأهلي والزمالك في مصر والتأكيد علي أهلوية الحكم . ومساعيه نحو النيل من الفريق الأردني بأي شكل وشارك أبطال السوشيال ميديا في الترويج لهذه المقولة بشكل واسع وانتقلت الحرب والمواجهات من الاتصالات الهاتفية ورسائل الـ sms پإلي التراشق بالبوستات والكوميكس والنكات وتلخص المشهد في أخطاء وتجاوزات بالجملة في حقنا توارت تماما أمام حروب واتهامات وسباق في التجريح والشماتة غير مسبوق.
اتفاقنا ولو لمرة واحدة علي موقف أو مشهد يكفي لتحديد خط سيرنا واتجاهنا لعلاج سلبياته والتقليل منها في المستقبل.. أما اختلافنا المستمر فيعني التمادي في إهدار الحقوق وإتاحة الفرصة للغير للتلاعب بنا.. فهل من عاقل يدرك هذه الحقيقة؟
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف