الجمهورية
طارق الأدور
بطولة البيزنس .. كلها سلبيات
انتقدت جدا من قبل تنظيم البطولة العربية في مصر في هذا التوقيت في ظل تخمة غير عادية في الأجندة المحلية وهللت إلي حد عدم الانتهاء من موسم 2016 ــ 2017 حتي الآن حيث لازالت مباريات كأس مصر قائمة بجانب الارتباطات الدولية الحساسة ومن بينها تصفيات مونديال 2018 في نهاية هذا الشهر بعد ما يقرب من العام الكامل من الارتباطات المحلية والدولية خلال الموسم.
ولكني في المقابل وضعت بعض الايجابيات القليلة قياسا بالسلبيات الكثيرة لهذه البطولة ومن بينها الأمور السياسية من هذا التجمع العربي الذي نحتاجه ثم تجربة الأهلي بشكل خاص باللعب بالبدلاء منذ انطلاق البطولة وهو الأمر الفني الايجابي الوحيد طوال مشوار البطولة لأن هذه المشاركة وضعت العديد من اللاعبين في الصورة مرة أخري للمنافسة وهم باسم علي وحسين السيد وعمرو بركات ووليد أزارو وأحمد حمودي وأكرم توفيق.
وكنت قد نبهت في هذا المكان علي ضرورة الاستمرار في البطولة العربية بالبدلاء وعدم اعادة الأساسيين الذين كانوا بحاجة للمزيد من الراحة قبل استئناف مشوار الكأس ومن بعده دوري أبطال أفريقيا والدوري الجديد بجانب الارتباطات الدولية للمنتخب. ولكن ما حدث هو عودة نخبة كبيرة من الأساسيين أضاعت فرصة نجاح التجربة وأدت إلي خروج الأهلي من البطولة. أيا كانت الأسباب الأخري لهذا الخروج.
وقد تابعت باهتمام الآراء المعارضة لرأي من جانب القراء الأعزاء وكذلك المتابعون علي مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعود هنا إلي التأكيد علي أن البطولة كانت في توقيت سلبي جدا للكرة المصرية بعيدا عن ايجابيات التجمع العربي وهي أمور سياسية لا علاقة لها بالرياضة والدليل علي ذلك خروج الأهلي والزمالك صفر اليدين.
والزمالك بشكل خاص كان الأكثر تضرراً في البطولة لأنه خرج من دوري المجموعات من ناحية ولأنه اعتمد علي التشكيل الأساسي طوال مبارياته وبالتالي لم يعط الفرصة للبدلاء بجانب المزيد من الاجهاد للعناصر الأساسية قبل الموقعة الهامة في الكأس أمام المصري.
وأعود هنا إلي ان الضغوط كانت كبيرة علي الأهلي والزمالك للمشاركة من أجل عنصر واحد فقط وهو المال والجوائز المالية للبطولة وهي أمور لا يجب ان تحكم المشاركة وتنظيم تلك البطولات لأن المال هام جدا للرياضة الآن ولكن بشرط الا يتعارض مع القواعد الفنية التي تكون من شأن الأجهزة الفنية والخبراء الذين يعلمون تماما أهمية المشاركة من عدمه وقد علمت أن الأجهزة الفنية بالأهلي والزمالك كانوا من أشد المعارضين للمشاركة ولكنهم أجبروا عليها.
أهلا بالعرب "نعم".. ولكن بعدما خرج من سلوك غريب من لاعبي الفيصلي فان البطولة من وجهة نظري تكون قد أكملت سلبياتها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف