الدستور
محمد الراعى
أمجاد يا عرب
أرفص تسييس أزمة نهائى البطولة العربية، بعد شغب جماهير الفيصلى الأردنى واعتداء بعض لاعبى ومسئولى الفريق على الحكم إبراهيم نورالدين، وأرفض مطالب البعض باحتجاز أى فرد من الفيصلى وحبسه فى القاهرة، وأرفض مطالب المغرضين الذين يطالبون بعقوبات سياسية تصل لقطع العلاقات مع الأردن الشقيق، كفانا تهريجًا وتمزيقًا للوحدة العربية.
لاشك أن ما حدث كارثة أخلاقية مرفوضة، أساءت للعروبة، ولكنها فى النهاية مباراة رياضية وليست معركة حربية، وأرفض التهاون فى عقوبة المخطئين، وأؤيد العقوبات المغلظة التى وقعها الاتحاد العربى بإيقاف الفيصلى ٥ سنوات عن المشاركة بالبطولة، وأطالب بحرمان الفريق من الجائزة المالية أيضًا وتوقيع عقوبات مالية على اللاعبين والإداريين المشاركين فى الأحداث المؤسفة بالإيقاف والغرامات المالية، وفقًا للائحة البطولة العربية، وإبلاغ فيفا بهذه العقوبات حتى يكونوا عبرة لكل مشاغب يفقد الأخلاق والروح الرياضية.
لاشك أن البطولة العربية تجمع رائع بين الأشقاء، وأرفض إلغاءها، بل أطالب بإقامتها سنويًا لأنها تحقق مكاسب غير عادية، فنية وسياسية ومالية وجماهيرية، ولكن لابد من علاج الأخطاء ووضع ضوابط تعيد للبطولة قيمتها القومية والأخلاقية.
ولابد أن نعترف بوجود أخطاء كارثية فى البطولة الحالية أدت إلى المهزلة الأخلاقية، وهناك خسائر فادحة من إقامة البطولة، وأهمها التنظيم العشوائى وإعطاء الشركة الراعية كل الصلاحية من مجاملات للأندية الجماهيرية وتوجيه القرعة من أجل وصول هذه الأندية للأدوار النهائية لتحقيق مكاسب إعلانية للشركة، ما أدى لحدوث أخطاء تحكيمية وشعور بعض الأندية بالظلم من المجاملات الصارخة، وشهدت البطولة تجاوزات أخلاقية عديدة منذ بدايتها كانت جرس إنذار بحدوث كارثة فى النهائى.
وأحمِّل اللجنة المنظمة والاتحاد العربى المسئولية كاملة، وأطالبهما بسرعة علاج الأخطاء والسلبيات، وفرض اللوائح والانضباط وإلغاء دور الشركة الراعية وتدخلاتها الهزلية فى التنظيم حتى تستعيد البطولة قيمتها وهيبتها.. وأمجاد يا عرب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف