الأخبار
ايمان أنور
مصرية أنا
ترددت كثيرا في كتابة هذا الموضوع.. فلا أعرف إن كان القراء الأعزاء سيتقبلون ما سأطرحه..ولكن نحن أمام مسألة خطيرة جدا لها أبعاد مدمرة علي مجتمعاتنا.. فالأطفال وبسبب ثورة المعلومات وتغلغل الإنترنت في حياتنا ووفرة أجهزة الكمبيوتر والإنتشار الكثيف لأجهزة المحمول الذكية.. أصبحوا يدخلون المواقع الإباحية في سن صغيرة للغاية دون حسيب أو رقيب..
وحسب دراسة نشرتها »Top Ten کeview»‬ أي تقييم العشرة الأوائل.. فإن معدل السن الذي يبدأ عنده الأطفال بمشاهدة المواقع الإباحية هو سبعة أعوام.. ودراسة أخري نشرت في مجلة علم النفس البريطانية برهنت أن ثلث الأطفال في سن العاشرة قد شاهدوا مواقع إباحية.. وتزيد النسبة مع تقدم السن.
وبعد هذه الأرقام المخيفة.. التي قد يطعن فيها البعض علي أنها تخص مجتمعات غربية لا علاقة لها بمجتمعاتنا المحافظة.. وأن أولادنا هم في غاية الأدب والأخلاق والتربية.. أقول يجب ألا ندفن رؤوسنا في التراب.. فجميعنا نعرف في قرارة أنفسنا بأن نسبا متقاربة من هذه الإحصائيات تنطبق علينا.. إذن نحن أمام مسألة خطيرة.. فالجيل الناشيء ارتبط لديه مفهوم الجنس بما يشاهده في الأفلام وعلي الشبكة العنكبوتية.. فتولد لديهم إيمان بأن الخلاعة جزء من الحياة الطبيعية..
الخطير أن الكل يفعل.. ولكن لا أحد يتحدث صراحة.. فهذه المحظورات في مجتمعاتنا لا الآباء ولا الأبناء ولا المناهج التعليمية تتعرض لها.. ولا أحد يأخذ الاحتياطات الضرورية مع أطفاله.. فالكمبيوترات والإنترنت في غرف القاصرين.. والهواتف الذكية بين أيديهم.. وبرامج الرقابة غير مفعلة كما يجب..
والأمر الآن متروك لنا جميعا..

تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف