الوفد
جهاد عبد المنعم
النوم فى المولد
مش حتقدر تغمض عينيك فى مولد سيدى الانترنت أبو 4 ميجا بتاع الفور جى، هكذا تقول لنا شركات المحمول الأربع المصرية للاتصالات وأورنج وفودافون واتصالات حيث تختص تكنولوجيا الجيل الرابع أكثر بالإنترنت أو كما يسمونه نقل البيانات وستكون أقل سرعة انترنت فى مصر4 ميجا وطبعا فى أكثر سرعات وداون لود المهم بقى حتعمل إيه بالانترنت السريع ذي الداون لود الفظيع وهل فعلا حتقدر تغمض عينيك وسط هذه الاغراءات والباقات والمنافسة الشرسة بين الشركات لخفض الأسعار وزيادة السرعات والداون لود وهل نحن فى مصر لدينا ثقافة استخدام الانترنت؟ وهل تعلمنا ذلك فى المدارس والجامعات ومن خلال الميديا؟ بالطبع لا، وهناك الكثير من شباب وبنات يعتقدون أن الاستخدام الوحيد للانترنت هو الترفيه واليوتيوب وديسباسيتو، وطبعا أحدث خطوط الموضة والعطور والطبيخ كمان وللشباب والمراهقين مآرب أخرى فى الانترنت لا داعى للخوض فيها.
والحقيقة أننى أنصح هذا النوع من الشباب والمراهقين بالنوم فى مولد الانترنت بدلاً من استخدامه فى مثل هذه الأمور توفيرًا لثروة البلد وأيضًا رحمة بالآباء والأمهات من دفع مبالغ طائلة كروت شحن أو فواتير.
أما الأهم فى الموضوع والذى لا يعرفه الكثير منهم أن هناك استخدامًا منتجًا ومثمرًا للانترنت يمكن ان يحقق دخلًا كبيرًا وبالدولار، كمان لهؤلاء الشباب وفى أوربا والدول المتقدمة لا يهدرون الانترنت أبدًا ولديهم ثقافة استخدام الانترنت فى أشياء تفيد بلادهم وتنفعهم وفى الهند مثلا يخترع طلاب المدارس والجامعات تطبيقات وألعابًا الكترونية جديدة وبرمجيات تحقق مليارات الدولارات ويعلمونهم فى المدارس كيف يحققون دخلا لأسرهم باستخدام الانترنت.
وفى مصر لابد أن يتعلم شبابنا كيف يستثمر وينتج ويصدر ويعمل مع شركات انترناشيونال وهو فى بيته من خلال ما يعرف باقتصاد المعرفة.
والحقيقة أن المهندس ياسر القاضى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات منذ أن تولى المسئولية يسعى بدأب وعلم وكفاءة وعزيمة وإصرار إلى إتاحة الانترنت كالماء والهواء لأنه ومن خلال عمله مع الشركات العالمية يعرف جيدًا قيمة الانترنت السريع فى اقتصاد المعرفة وقد تسلم الرجل المسئولية وفى مصر سرعة انترنت أقل من نصف ميجا وكانت مع تشاد آخر دولتين فى افريقيا ليس لديها تكنولوجيا الفور جى ونجح الرجل وأصبح لدينا فور جى وسرعة انترنت لا تقل عن أربعة ميجا خلال أكتوبر القادم ويسعى الرجل أيضًا إلى تدريب وتعليم واتاحة فرص عمل للشباب. ولكن يبقى أن تتحرك المنظومة كلها وأن يصبح لدى الشعب المصرى ومعظمه من الشباب ثقافة استخدام الانترنت.
وأن نرى ذلك فى المدارس والجامعات ونستغنى عن الكتب المدرسية والمذكرات والامتحانات المطبوعة، ونتجه إلى مجتمع رقمى «بيبر ليس».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف