المساء
سمير عبد العظيم
بلا حدود .. البطولة العربية .. تنتظر العريس
أسدل الستار علي الجزء الأول والأهم من البطولة العربية لكرة القدم التي تستضيفها مصر بانتهاء مباريات المجموعات الثلاث التي شارك فيها 12 فريقًا قسموا إلي ثلاث مجموعات ضمت كل واحدة منها 4 فرق بين الأشقاء في أفريقيا وآسيا.. ونجح 4 منها لتخطي المباريات بعد أن لعب كل فريق ثلاث مباريات وصعدت منها ثلاث تصدورا مجموعاتهم وهم: الفيصلي الأردني "9 نقاط" والفتح الرباطي المغربي "5" والترجي التونسي "9" وأخيرًا الأهلي بطل مصر كأفضل فريق احتل المركز الثاني بين كل الفرق وحصد 6 نقاط.
تجري اليوم قرعة الدور قبل النهائي الذي يشهد مباراتين تقامان يوم الأربعاء القادم ويلتقي الفائزان في النهائي ليصبح عريس البطولة وذلك يوم السبت القادم. كما قررت اللجنة المنظمة للبطولة إقامة مباراة الأهلي في الدور قبل النهائي بملعب برج العرب بالإسكندرية. بينما يقام اللقاء الآخر باستاد الإسكندرية في حين لم يتحدد بعد مكان المباراة النهائية الذي سيكون في القاهرة ربما بملعب الاستاد الرئيسي.
شهدت البطولة العربية التي عادت من جديد بعد غياب عشر سنوات كان آخر عام 2007 تفوق عرب قارة أفريقيا علي عرب آسيا وتأهل كل من الأهلي المصري والترجي التونسي والفتح المغربي من أفريقيا وجاء الفيصلي الأردني الوحيد من عرب آسيا.
استعاد الأهلي ممثل مصر ذاكرة التهديف في الدقيقة 90 بالبطولات العربية بعد أن سجل هدفه الثاني في نصر حسين داي الجزائري قبل 13 عامًا وسجله أسامة حسني عام 2004 وهو نفس الدقيقة سجل صالح جمعة هدفه الأول في نفس الفريق خلال المباراة الأخيرة في الدقيقة 84 وعمرو بركات في الدقيقة 90 التي أكدت صعوده للدور قبل النهائي.
ومن الطرائف والمفاجآت أن حقق أحمد أيوب كأول مدرب عام شغل منصب المدير الفني مؤقتًا وقاد الأهلي في مباراتيه أمام الفيصلي الأردني والوحدة الإماراتي خسر في الأولي وفاز في الثانية.. وكان حسام البدري قد خسر مباراتين أمام الزمالك والإسماعيلي عندما تولي مهمة الفريق بدلاً من جوزيه في موسم 2006 ـ 2007 لينهي أيوب سلسلة هزائم الفريق.
ومن المفاجآت أيضًا أن يحقق كل من عمرو بركات وإسلام محارب لاعبا الأهلي أول أهدافهما بالزي الأحمر خلال البطولة العربية وخلال أولي مشاركتهما مع الفريق الأهلاوي.. كما جاء به صعود الأهلي بشق الأنفس ومن الباب الضيق للدور قبل النهائي كما حدث في دوري الأبطال الأفريقي عندما تنافس مه فرانكو الزامبي للوصول إلي دور الثمانية وأنقذ فارق الأهداف الأهلي بعد أن تساويا في النقاط والمواجهات المباشرة وهو ما تشابه الوضع في البطولة العربية وصعد كأفضل ثان بعد أن حسم الثلاثي الترجي والفيصلي والفتح مصيرهم بتصدر مجموعاتهم.
أما الزمالك فقد كان موقفه متشابكًا استكمالاً لنتائجه المتواضعة خلال الموسم والتي أضاعت عليه بطولة الدوري المحلي واستكمال المشوار الأفريقي لتكون الخاتمة الحزينة بخروجه من البطولة العربية بعد خسارته أمام العهد اللبناني. والتي أدت في النهاية إلي إقالة المدرب البرتغالي إيناسيو ولم يسعفه فوزه في اللقاء الأخير.
وسبق أن التقت فرق مصرية كثيرة مع الفرق اللبنانية في بطولات عربية سابقة مثل المقاولون وحرس الحدود وطلائع الجيش وإنبي وانتهت جميع اللقاءات يفوز الفرق المصرية. يبقي أن تكتمل فرحة المصريين ويتوج البطل المصري النادي الأهلي بلقب عريس العرب عندما يحمل الكأس الغالية تاريخيًًا وفنيًا وماديًا.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف