جريدة روزاليوسف
كمال عامر
الحركة الشبابية فى البلدان العربية
■ العلاقات المصرية - العربية الملاحظ الآن إنها تعتمد على التنسيق السياسى وتوحيد الرؤى حول قضايا محددة.. مثل رفض التدخل فى الشئون الداخلية.. حل القضية الفلسطينية.. المحافظة على هوية الدولة.. والتعاون الاقتصادى وغيره.
فى نفس الوقت هناك إهمال للانشغال بالتنسيق بين الدرجات الأقل من عناصر حياة الدولة مثل الشباب، الرياضة، المرأة، العمال.
وهم العناصر الثابتة.. وقد ارتضت الدول العربية بما فيها مصر بأن تتولى جهة مثل الجامعة العربية التنسيق بين الدول العربية فى مجالات القوة الناعمة ثقافة ورياضة وشباب.
وقد أسفر هذا إلى إصدار قرارات على الورق فقط، ولو تم تنفيذها لا يتعدى المستفيدون منها عن العشرات!!
هناك ضرورة إلى توحيد العلاقات المصرية - العربية، وأعتقد أن العمل فى المجال الشبابى هو أخطر وأهم عناصر بناء قاعدة انطلاق متينة «تحمي» المستقبل. وبوضوح.. التعاون فى مجال الحركة الشبابية يعنى انسجام وتوحيد رؤى مبكرًا ويقلل مخاطر التصادم.. ويزيد من نتائج أى عمل عربى بين مصر والأشقاء.
■ الواضح أن التلاحم العربى - العربى فى المجال الشبابى تحديدًا غائب من أجندة عمل وزراء الشباب فى بلدان العربية.. وإن كان موجودًا فهو لا يمثل ثقلًا وذات نتائج سطحية.
■ كنت أظن أن «أزمة» مباراة فى كرة القدم بين مصر والجزائر وما حدث من تأجيج لمشاعر صادمة لم تشعر بها من قبل وأيضًا حرق العلاقات المصرية - الجزائرية ومع الأسف اتضح من خلال سلوك الجانبين أن الحركة الشبابية فى مصر والجزائر غاب عن كليهما أشياء متنوعة أهمها كيفية المحافظة على ما وصنعه المؤسسون والأجداد من قواعد وقيم وأسس لعلاقة متينة بين الدولتين تتحطم عليها كل محاولات ضربها.
■ اتضح لى ولغيرى أن هناك ضرورة على وجود خطة ممتدة لتسهيل التعاون.. والتعاون والعمل المشترك وتبادل الزيارات. وتوحيد الأهداف بين شباب البلدين على الأقل لزيادة الإيمان بأن الدول العربية شقيقة بالفعل اسمًا وعمليًا.
■ كنت ومازلت أتصور أن تكون لدى وزارة الشباب والرياضة، وكل الوزارات فى مصر خطط لتجديد الثوابت وفى المجال الشبابى فرصة للسفر والإقامة والتعرف على المجتمعات العربية.. إعاشة كاملة لفترة محددة لنوعيات مختلفة من الحركة الشبابية والعكس أيضًا.
مازالت فكرة وفود للجزائر أو السعودية ولبنان للمشاركة فى حدث هى المسيطرة وهى خطط غير فعالة.. ومردودها بسيط.
■ ومطلوب برامج ومعسكرات.. وجذب شرائح مختلفة لمصر. . وأيضًا سفر المصريين للدول العربية شباب العالم العربى لم يعد يهتم بالأحداث العربية.. لم يعد ينظر يمينًا أو يسارًا.. يفضل النظر للأمام حيث أوروبا...وشمال غرب لكندا وأمريكا..!!
إنهم يفضلون الثقافة.. والحياة على النمط الأوروبي.. بينما تظل العروبة.. وغيرها مرادفات لكى تخلق دولًا قوية.. علينا أن نهتم بالشباب بشكل عام.
عمقوا علاقة الشباب بالبلدان العربية.. ساعدوهم لمعرفة معالم خرائط الحركات الشبابية فى الدول العربية لبناء قيم مشتركة كحماية للمستقبل..!
■ إلى الجزائر طارت بعثة مصرية من أشرف عثمان رئيس جمعية الكشافة المصرية ورئيس البعثة كمشارك من وزارة الشباب والرياضة.. إيمان عبد الجابر مدير عام الهيئات.
للمشاركة فى مهرجان فنى وثقافى لبيوت شباب الجزائر «الصالون العربى لسياحة الشباب وينظمه الاتحاد العربى لبيوت الشباب والفيدرالية الجزائرية بعنابة.
■ فى الجزائر لقى الوفد المصرى الترحيب الشديد.. وصفته لى «إيمان عبد الجابر» بأنه ترحيب من القلب شباب وفتيات المعسكر والمهرجان من الجزائر التفوا حول الوفد المصري.. دعوات ولقاءات ونقاش حول مصر التى تحتل مكانة مميزة فى قلوب وعقول الشباب الجزائري.. الفن المصرى قاسم مشترك لتسهيل الاتصال والاتفاق حول معانى الجمل.
إيمان عبد الجابر تحكي: زرت أكثر من دولة والملاحظ أن مصر فى خاطر كل جزائري.. والشباب والفتيات أكثر اشتياقًا لزيارة القاهرة.
وأضافت بيوت الشباب فى البلدان العربية والهياكل الإدارية لها تلعب دورًا ملهمًا فى التقارب وعلى الجهات الأخرى أن تستكمل العمل..
■ أشرف عثمان رئيس الجمعية المصرية لبيوت الشباب وسكرتير عام الاتحاد العربى رئيس البعثة قال: «استقبلت بيوت الشباب المصرية وفدًا جزائريًا بالقاهرة زاروا خلالها القاهرة.. جلسوا على مقاهى الحسين.. الأهرامات والمتاحف والشوارع.
كان لديهم رغبة فى الاقتراب من الشارع للشعور بقاهرة المعز والحديثة.. سافروا للإسماعيلية.. واختلطوا بالقاهرة بكل ما فيها.. تنقلوا بحرية فى كل ساعات النهار والليل.
كنت مصرًا على أن يتحرك الأشقاء بالقاهرة.. وخاصة أن وجودهم وإطلاعهم على حقيقة الموقف بأن مصر آمنة أمر يجب أن يكون دون حواجز!!
أشرف عثمان قال لى فى حفل ختام تكريم بعثة بيوت شباب الجزائر مطلوب حضور أعداد كبيرة للقاهرة سنويًا من الأشقاء بالجزائر.. وسفر مثلهم من شباب مصر إلى وهران.. للعيش وسط أجواء البلدين.. مثل هذه الخطط أول تضع تقاربًا يمكنه أن يمتص أى ديفوهات ثانيًا بنقول للشباب فى البلدان.. الدول العربية هى المستقبل لنا وعلينا أن ننظر للمستقبل برؤية واحدة.
■ يظهر أن جمعية بيوت الشباب المصرية الأكثر ظهورًا وعملًا فى عملية تعريف الشباب العربى بضرورة المحافظة على أمن الدول والاهتمام بمستقبلها.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف