في افتتاح السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي وضيوفه الكرام لقاعدة محمد نجيب العسكرية صباح السبت 22 يوليو بالمنطقة الشمالية كان المشهد المهيب لشباب مصر من أبطال الكليات والمعاهد العسكرية وهم يؤدون الفقرات المختلفة في حفل التخرج هو مبعث الفخر والاعتزاز لكل مصري وطني محب لبلاده بل لكل عربي مؤمن بأواصر المحبة والجوار والعروبة والتاريخ والمصير المشترك وهو ما حرك مشاعر ضيف مصر الكبير الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلي للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية الشقيقة فقام بتصوير هذا المشهد بنفسه ونشره عبر حسابه علي موقع تبادل الصور "انستجرام".
ويوم الأحد 23 يوليو تم افتتاح استاد الإسكندرية التاريخي بعد أعمال تطوير وصيانة ورفع كفاءة استمرت حوالي 10 شهور ومجمع السباحة الأوليمبي بنادي الاتحاد السكندري بالشاطبي والمنطقة الاجتماعية الجديدة بنادي الصيد بالإسكندرية وحضر افتتاح الاستاد رئيس كل من الاتحاد الإفريقي والاتحاد العربي والاتحاد المصري لكرة القدم وكان مشهد الشباب العربي من السعودية ولبنان والمغرب ومصر في مباريات البطولة العربية للأندية لكرة القدم علي استاد الإسكندرية وقبلها بيوم شباب الجزائر والإمارات والأردن ومصر أيضاً يتنافسون علي استاد السلام بالقاهرة ثم تنافس شباب تونس والعراق والسودان والسعودية علي استاد الجيش المصري ببرج العرب كان المشهد يستعيد ذكريات الأمجاد العربية.
وكان أيضاً مشهد الشباب المصري المكافح من المهندسين والعمال والذي ظل ساهراً يعمل بكل إخلاص حتي قبل موعد الافتتاح بساعات قليلة في كل من الاستاد والاتحاد والصيد مبعثاً للاطمئنان علي مستقبل هذا البلد وأمنه.
وتوجت هذه الاحتفالات والافتتاحات بمؤتمر الشباب الوطني الدوري الرابع الذي عقد يومي 24 و25 يوليو تحت رعاية وبحضور السيد رئيس الجمهورية في مكتبة الإسكندرية منارة الثقافة وأول مكتبة عامة في التاريخ الإنساني وكان مشهد الشباب المصري المتفوق والنابغ والمبدع وهو ينال التكريم المستحق من رئيس الجمهورية وفرحة سيادة الرئيس بهذه النماذج المصرية الرائعة والطالبة المعجزة آية طه مسعود والمهندس عبدالله سعيد والمهندسة شيماء أبو الخير والمخترع بيتر إبراهيم والدكتورة رشا الشرقاوي ونجما المؤتمر ياسين الزغبي ومريم فتح الباب هو مسك ختام لمؤتمر مهم خطت به مصر -من وجهة نظري- خطوة جديدة علي طريق الشفافية والمصارحة والديمقراطية خصوصاً في لقاءات "اسأل الرئيس" و"الإصلاح الاقتصادي" و"آليات مواجهة صناعة الدولة الفاشلة" وبحق كان سيادة الرئيس خلال هذا الأسبوع في أروع حالة من حالات التواصل والتفاعل مع شباب مصر بل وشعب مصر بجميع طوائفه. وجاءت العبارات والإجابات تملؤها الثقة والاطمئنان والامتنان لموقف الشعب المصري الواعي والمدرك لحقيقة الأمور.
وإذا لاحظنا أن يوم 26 يوليو هو العيد القومي لمحافظة الإسكندرية ويرتبط شهر يوليو بالثورة عام 1952 ومغادرة الملك للبلاد من الإسكندرية وتأميم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر لقناة السويس من ميدان المنشية.
وانعقاد مؤتمر الشباب يوم 24 يوليو 2017 بالإسكندرية في نفس اليوم الذي طالب فيه الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي القائد العام للقوات المسلحة عام 2013 خلال حفل تخريج دفعتين من الكلية البحرية وكلية الدفاع الجوي بمقر كلية الدفاع الجوي بأبوقير بالإسكندرية الشعب المصري بكل طوائفه للنزول إلي الميادين يوم الجمعة الموافق 26 يوليو 2013 لتفويضه في مواجهة الإرهاب واستجاب الشعب المصري في جميع المحافظات رغم قسوة صوم الشهر الكريم في مناخ شديد الحرارة.
اختيار القاعدة العسكرية ومكانها واسمها وضيوف حفلها واختيار الإسكندرية ومكتبتها والشباب المكرمين واختيار أماكن الافتتاحات والبطولات الرياضية وتوقيتاتها كان بتوفيق من الله سبحانه وتعالي وبإذن الله تحيا مصر.