الجمهورية
مرعي يونس
أمريكا.. وعناد قطر!
في أزمة الخلية الجميع يدعي وصلا بـ ليلي اقصد بأمريكا الجميع يهرول إليها ولا مانع أن تأتي هي للجميع.. كل طرف يخطب ودها ويطلب رضاها ويستمر منها الحق والشرعية والقوة ولما لا؟ وهي موجودة علي كل جغرافية الإقليم العربي نفوذها منتشر من المحيط إلي الخليج تتمدد باذرعها القوية في معظم الدول العربية حتي الدول التي لا تزيدها مثل سوريا لذلك يكثر احباؤها وخلانها وحلفاؤها وخطابها أيضاً!!
أمريكا في العالم العربي هي الواقع ليس له دافع تمسكك بتلابيب المنطقة هي فاعل بالوكالة وفاعل أصلي إذا لزم الأمر ولذلك فهي صانعة كل المحن في هذه المنطقة التعيسة وأمريكا تشعل الازمات والحرائق ولا تطفئها أنما تديرها.. ماذا تريد ماما أمريكا؟ ما تريده سيكون وما تريده سيجدد مصير المنطقة وشكلها ولونها وطعامها وعدد بلدانها!!
بداية أقول إن نفوذ أمريكا في منطقة الخليج لا نظير له فهي منطقة أمريكية بامتياز ممنوع علي أي طرف منافستها فيها بيدها الأمر من قبل ومن بعد وبيدها مفاتيح الحل والعقد أمريكا تلك القوة العظمي قائدة العالم وحامية الحمي لا تعجزها قطر فهي تعرفها جيداً هي رسمت دورها وبيدها أوراق الضغط ان أرادت منها شيئاً إنما تقول ه "كن فيكون" هذا ليس رأيي إنما سمعته من مسئولة إماراتية علي قناة سكاي نيوز عربية وان كنت أعرفه قبل أن اسمعه.
قطر تبدو الآن مثل بالونة "مطلوب تفريغها" فهي نملة تريد أن تصبح فيلاً والحقيقة الواقعة انها تدعم الإرهاب وتموله وتحرص علي العنف وتتبني الإخوان فهل قطر نملة أم فيل؟ من حيث المساحة وتعداد السكان قطر ليست دولة وليست دويلة وليست إمارة قطر مشيخة. فمساحة قطر تزيد قليلاً عن!! ألف كيلو متر مرفع وعدد سكانها لا يتجاوز 400 ألف نسمة ويعمل في قطر مليونان من الأجانب وصفها المفكر السياسي الكويتي فهد النفيسي ذات مرة بانها "الدولة المدينة" لانها عبارة عن مدينة.
اما من حيث الموارد فان قطر امبراطورية مالية ضخمة كالفيل ففيها ثلث احتياطي العالم من الغاز وهي قلعة صناعية في مجال الغاز المسال ومشتقاته وهذه الثروة الطبيعية تحقق لقطر أكثر من 170 مليار دولارر سنوياً ولدي قطر صندوق سيادي قيمته 340 مليار دولار هذه الثروة هي نقطة العنف الأولي لدي قطر فهي تحتاج إلي قوة تحميها.
في تسعينيات القرن الماضي عبرت مجلة الايكونوومست عن هذه المحنة في مقال بعنوان "هل نأسف علي المشيخات الخليجية الصغيرة ملخصة ان هذا الدول الصغيرة تمتلك ثرورة ضخمة لا تستطيع حمايتها".
بدلاً من ان تلتصق قطر مع شقيقتها الكبري السعودية التي أثبتت قدرة علي حماية الخليج فوجئنا في يونيه من عام 1995 بوقوع إنقلاب اطاح فيه الأمير السابق بوالدهل الراحل الشيخ خليفة بن حمد وقتها كنت أعمل مترجماً بالمخابرات القطرية والانطباع الذي تولد لدينا جميعاً انه انقلاب تم باتفاق من المخابرات الأمريكية والمخابرات البريطانية بعد ذلك خرجت القاعدة الأمريكية في منطقة العيديد القطرية وقناة الجزيرة وخرجت قطر من كونها إمارة تكاد تكون مجهولة لا يعرفها إلا القليلون إلي دولة وظيفية.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف