الدستور
محمد الراعى
لا رياضة ولا أخلاق
الرياضة أخلاق، والأدب فضلوه عن اللعب، وللأسف تزايدت التجاوزات الأخلاقية فى ملاعبنا بصورة غريبة فى الآونة الأخيرة وأصبح شعار نجومنا «الألفاظ القبيحة والإشارات المسيئة» ولا أقصد ما فعله باسم مرسى من إشارات مسيئة لجمهور الأهلى فقط ولكن قبلها تجاوز أحمد حسام «ميدو» كل الخطوط الحمراء وسبَّ عامر حسين، رئيس لجنة المسابقات، وأيضًا تجاوز حسام غالى وعماد متعب الحدود وهاجما مدربهما حسام البدرى بألفاظ وطريقة مشينة، وقبلها كانت هناك بعض التجاوزات الأخلاقية فى معظم المسئولين والأندية وصلت إلى حد أن عضو اتحاد الكرة «خلع البنطلون» لزميله فى فعل فاضح أثناء اجتماع رسمى لمجلس الجبلاية.
لا شك أن التجاوزات الأخلاقية مرفوضة، خاصة إذا كانت صادرة عن نجوم دوليين، لأنهم قدوة لكل الأجيال وتصرفاتهم محسوبة، ولن أدافع عن باسم بحجة أن الجمهور سب والدته، ولن أدافع عن متعب وغالى بحجة أنهما مظلومان، ولن أدافع عن ميدو لأن لجنة المسابقات ظلمت دجلة، لا مبررات لسوء الأخلاق، ولكن تزايد التجاوزات الأخلاقية فى ملاعبنا يحتاج إلى وقفة صارمة، وأرفض المسكنات لكل أزمة، وأرفض معاقبة المخطئ حسب الأهواء الشخصية، وأطالب اتحاد الكرة بتشكيل لجنة القيم لتحاسب من يتجاوز أخلاقيًا سواء من اللاعبين أو المدربين أوالمسئولين أو الجمهور، لأن الانفلات الأخلاقى زاد وفاض فى الوسط الرياضى، وبصراحة الدورى المصرى ضعيف وفاشل، والحكاية «مش ناقصة» لا عندنا كرة ولا عندنا أخلاق.
كل اتحادات العالم لديها لجنة قيم تطبق قانون الأخلاق قبل أن تطبق قانون الرياضة، وأتذكر أن لجنة الأخلاق فى «فيفا» هى التى كشفت فساد بلاتر وبلاتينى فى رشاوى «فيفا»، ولم تتستر عليهما رغم أن بلاتر كان رئيس دولة «فيفا» وقتها، وبلاتينى النجم التاريخى وكان رئيس «ويفا»، ولم تحدث مجاملات لكبار المسئولين، بل قامت لجنة القيم بـ«فيفا» بعزل رئيس اللجنة القانونية بـ«فيفا» الذى حكم بإدانة بلاتر بعد أن كشفت لجنة القيم تورط رئيس اللجنة القانونية، متى نرى لجنة قيم فى اتحاد الكرة المصرى تطبق القانون والأخلاق؟، أعتقد أنه لو تم تشكيل لجنة وحكمت بالعدل فلن نجد ٩٠٪ من مسئولى الاتحاد والأندية فى مناصبهم.. كفاية حرام لا عندنا رياضة ولا أخلاق.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف