الوفد
المستشار . محمد حامد الجمل
المخاطر الوطنية الجسيمة للتطور الإرهابى
تطور الإرهاب منذ أيام تطورًا خطيرًا حيث تم الهجوم الإرهابى الأخير بواسطة 15 سيارة دفع رباعى تمتلئ بالأسلحة الآلية والذخائر والقنابل والمفرقعات!! وقد استدعى هذا الهجوم الإرهابى الجماعى الخطير من الحدود الغربية للبلاد مواجهة بالطائرات المقاتلة المصرية ويدل هذا التطور الأخير على توفر قدرة مالية ومعلومات هائلة مع جرأة وقدرة غير عادية على حشد هذا العدد من السيارات واستخدامها فى الهجوم لأول مرة منذ بدأت البلاد تعانى من الإرهاب!!!
ويثير هذا التكنيك الجديد للعمليات الإرهابية عديدًا من الأسئلة الخطيرة عن كيف أمكن حشد هذا العدد من السيارات والأسلحة الإرهابية وتدبير الهجوم الخطير والجرىء بها على الحدود الغربية للبلاد ويدل هذا الهجوم الإرهابى الكبير على تمويل ضخم وتدبير خطير للعملية الإرهابية مما أدى إلى استخدام الطائرات المقاتلة فى مواجهتها وأظن أن ذلك الهجوم قد دفع بهذه الصورة لأول مرة منذ ابتليت مصر بالإرهاب منذ عدة سنوات!!
وتعنى هذه العملية الإرهابية الخطيرة بكل جوانبها أن تطورًا خطيرًا ورهيبًا قد حدث للإجرام الإرهابى، إذ يمكن القول إن هذه العملية قد حولت الإرهاب فعلاً من عمليات فردية صغيرة إلى حرب ميليشيات خطيرة، ويثير ذلك التطور التساؤل عن الدوافع التى لدى الإرهابيين لهذا التطوير الرهيب والذى حول الإرهاب إلى هذا الوضع الخطير الذى يحتم الحذر والحيطة البالغة من القوات المسلحة المصرية وبصفة خاصة من سلاح الطيران والمدرعات لمواجهة العمليات الإرهابية الإجرامية القادمة.
وأظن أن من المؤكد وجود منظمة إرهابية لديها إمكانيات هائلة فى ليبيا قامت بتدبير وحشد وتنفذ هذه العملية الإرهابية الأخيرة والغالب أنها سوف تتكرر بذات الطريقة مرات جديدة قادمة وأعتقد أن هذا التطور الخطير الرهيب للعمليات الإرهابية مقصود به إسقاط الدولة المصرية، وبالذات وبصفة خاصة إفشال ترشيح الرئيس السيسى للانتخابات الرئاسية القادمة وهذا الافتراض يرجح أن الذى دبر ومول ونظم ونفذ هذه العملية الإرهابية الضخمة هى قطر بالتحالف مع تركيا وأمريكا وإسرائيل!!
ومن ثم فإنه سوف تتكرر هذه العمليات الإرهابية الخطيرة فى الأسابيع القادمة لتحقيق الأهداف الأساسية لها!!
وتثير هذه العملية الإرهابية الخطيرة التساؤل هل سوف تستمر العصابات الإرهابية فى تنفيذ عمليات مماثلة بالتعاون مع الدول الإرهابية وحلفائها لتحقيق الهدف الأساسى المنشود أم أن فشل هذه العملية الأولى من نوعها سوف يوقف تكرار هذه العمليات؟
وأعتقد أن الأمر يتوقف على قوة وفاعلية المقاومة من القوات المصرية المسلحة مع قوات الأمن لهذا النوع من العمليات، وبالذات على قدرة هذه القوات على جمع المعلومات المخابراتية والكشف المبكر لهذه المؤامرات الإرهابية مع توفير القدرات العسكرية والمعنوية القادرة على إفشالها قبل تنفيذها.
ويستدعى تحقيق ذلك الحيطة واليقظة الكاملة من كل أجهزة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية والمخابرات والمباحث المصرية فى مواجهة القوى الإرهابية الخطيرة المدبرة والممولة والمنفذة لهذه العمليات الإرهابية الخطيرة وهذا كله فضلاً عن التوعية الشاملة والفعالة للشعب المصرى بالخطر الجسيم الذى يتعرض له الوطن من هذه العصابات الإرهابية والقوى الدولية التى وراءها.
رئيس مجلس الدولة الأسبق
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف