المساء
طارق مراد
الدوري الأسوأ والأطول في العالم
بانتهاء مباراة القمة بين القطبين الكبيرين الأهلي والزمالك اسدل أخيراً أسوأ وأطول مسابقة دوري عام في العالم وتاريخ الكرة المصرية.. فالموسم اقترب من العام بعد فشل اتحاد الكرة في تنظيم المسابقة.. ما بات يهدد مستقبل منتخبنا الوطني في تصفيات كأس العالم المؤهلة لمونديال روسيا 2018 حيث يستعد لمباراتي أوغندا يومي 31 أغسطس و5 سبتمبر القادمين بينما ماراثون الدوري العام أصاب اللاعبين بالارهاق والاجهاد الشديدين بعد أن وضعهم اتحاد الكرة تحت ضغط عصبي وبدني ونفسي علي مدار عام كامل في ظل تلاحم المواسم وتتابع المباريات بجداول مضغوطة ما بين المسابقات المحلية الدوري والكأس وبطولتي الملايين الأفريقية وكأس الكونفيدرالية.
وهاي هي البطولة العربية للأندية تقطع الطريق علي اللاعبين.. خاصة نجوم الأهلي والزمالك في إمكانية الحصول علي الراحة السلبية التي يحتاجها أي لاعب بين المواسم طبقاً للقواعد التدريبية للعبة ويجب ألا تقل عن ثلاثة أسابيع.. وتلك الفوضي التنظيمية للموسم كانت سبباً مباشراً في هزيمة فرساننا الثلاثة في البطولة الأفريقية سموحة والأهلي والزمالك في الجولة الخامسة وخسارة منتخب الفراعنة أمام نسور قرطاج التونسية في ضربة البداية لتصفيات كأس الأمم الأفريقية وكان السبب المباشر ما يعانيه لاعبونا من حالة زهق وارهاق واجهاد وملل من ضغط المباريات وتلاحم المواسم.. وهو ما أسفر في النهاية عن خروج فريقي سموحة والزمالك من البطولة الأفريقية وهو ما جعل خبراء الكرة المصرية والجماهير معاً يشعرون بحالة من الخوف علي مستقبل الفراعنة في التصفيات المؤهلة لمونديال روسيا.
ولم تتوقف مساوئ وسلبيات هذا الموسم عند فوضي وفشل التنظيم بل امتدت إلي أن الكرة المصرية عاشت واحداً من أسوأ المواسم التحكيمية في تاريخها بعد أن ارتكب الحكام أخطاء كارثية ولم تقتصر تلك الفضائح التحكيميةعلي الحكام الصغار بل كان أبطالها حكامنا الدوليين وأدت تلك الأخطاء الكارثية التحكيمية في تغيير نتيجة العديد من المباريات بشكل مباشر وفاضح وهو ما أثر علي طبيعة وقوة المنافسة وترتيب بعض الفرق في مراحل عديدة من عمر المسابقة.
ورغم تلك الفضائح التحكيمية التاريخية وفشل عصام عبدالفتاح عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة ورئيس لجنة الحكام الرئيسية هذا الموسم في تصحيح أوضاعه خرج علينا منذ عدة أسابيع مضت معلناً أنه ينوي إسناد مباراة القمة لطاقم حكام مصري وقلت له آنذاك في نفس المكان تحت عنوان "أوهام عصام عبدالفتاح" إن هذا الكلام مرفوض شكلاً وموضوعاً ولا يستند لأي واقع في ظل تلك المهازل التحكيمية التي تعيشها الكرة المصرية هذا الموسم وما تتسم به مباريات القمة من حساسية وأهمية شديدة لدي إدارة ولاعبي وجماهير الناديين كونها بطولةخاصة يعتز ويفخر بها عشاق القطبين العملاقين.. وبالفعل استمع مجلس إدارة اتحاد الكرة لصوت العقل وضربوا بكلام عبدالفتاح عرض الحائط وكان القرارالصائب باسناد القمة لطاقم حكام أجنبي والذي نجح كما شاهدنا في العبور بالمباراة لبر الأمان.
وأعتقد أن غياب المنافسة الحقيقية علي درع الدوري حين انفرد الأهلي بالقمة من البداية للنهاية.. ولم يجد ولو منافساً علي الأقل يهدد تربعه علي قمة المسابقة.. وهو ما يعد أيضاً إحدي سلبيات ومساوئ الموسم لضعف وغياب المنافسة الحقيقية علي درع الدوري ولعل هذا ما دفع علي معلول نجم الأهلي التونسي للتصريح في حواره بإحدي الصحف الكبري للقول بقناعته بأن الدوري التونسي أقوي من الدوري المصري لأن هناك في تونس أربعة أندية كبري تتصارع وتتبادل الفوز بالدوري سنوياً وهي أندية الترجي والأفريقي والصفاقسي والنجم الساحلي بينما تقتصر المنافسة الحقيقية في مصر علي ناديي الأهلي والزمالك.. وفي هذا الموسم ابتعد الزمالك فبات الأهلي بمفرده بدون منافس حقيقي هذا الموسم.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف