جريدة روزاليوسف
كمال عامر
محمود الحلو.. ومديرو الشباب
■ فى حياتى بنقابل أشخاص.. وأشخاص.. مناصب، وبسطاء.. رؤساء وزعماء وسياسيين تقترب المسافة.. وتبتعد لمسافات.. والمحصلة التجربة أتاحت لى الحكم على الشخص مبكرًا.
فى وزارة الشباب.. قيادات وموظفون.. أفكار.. وأوهام.. عمل وعرقلة.. إجادة التخطيط. وصناعة الوقيعة بين الموظفين..
وأخطر هؤلاء.. هو شخص غير قادر على العطاء أو مسايرة العمل.. فيلجأ لصناعة الفتن.. هذا السيناريو موجود فى كل مكان..
وفى الوزارات والمؤسسات وبالطبع.. الحكم على العمل والشخص.. مفردات يمكن أن تؤجل..
الموظف الشاطر فى عمله عملة نادرة.. ولو نجح فى إدارة منصبه ولم شمل من يعمل معه دى حاجة سوبر.
ولو يعمل وفق إطار أخلاقى يبقى حاجة جميلة.. ولو أن سيرته الذاتية تعنى عمل وحب الناس.. هنا نتوقف عنده وندقق.
■ محمود الحلو.. المدير التنفيذى لوزارة الرياضة.. وكيل أول الوزارة.. رجل يتمتع من خلال تاريخه الوظيفى بعدد من نقاط.. صادق.. وصريح.. يملك مقومات أتاحت له توفير طاقة معنوية لجهاز وظيفى يعمل به.. ومن هنا أزعم أن قطاع الرياضة يسير بخطى هادئة ومستقرة لتحقيق أهداف الوزارة والوزير م. خالد عبد العزيز.
■ الحلو هو ضابط إيقاع العمل بين 1750 موظفًا فى وزارة الرياضة.. انسجام وهدوء.. عمل وإنتاج..
■■ يملك تصميمًا على ابتكار حلول تتطابق مع حيوية أفكار خالد عبد العزيز يحاول بكل الطرق ألا تكون تلك الأفكار عند تنفيذها منقوصة..
■ محمود الحلو، طاقة مهمة مطلوبة لضبط الجو الاجتماعى السليم المطلوب للعمل فى القطاع الرياضى المتوتر بحكم التغيرات التى أدخلها عبد العزيز على خط سير العمل وتمسك الوزير بضرورة أنت يكون الاستثمار الرياضى هو عنوان كل الحركة بعد أن تنازل الوزير عن اختصاصات مهمة وتقل تبعياتها إلى «يد» الجمعيات العمومية.
منصب المدير التنفيذى يتطلب - كما هو واضح الآن - شخصية لديها تراكمات خبرات. علاقة جيدة بالعمل وتصالح نفس.. وتفكير هادئ والأهم العلاقة مع كوادر العمل.
محمود الحلو نجح فى تراجع الخلافات وحصر الأزمات ومنح الموظفين حرية الإبداع بالحركة فى ضخ الأفكار أو المتابعة.
بالطبع كل أجهزة الوزارة بالقطاع الرياضى تحاول أن تتطور فى الفكر ليتواءم مع الجديد الذى يصر خالد عبد العزيز أن يضرب أركان المنظومة الرياضية لتؤدى دورها.
إذًا محمود الحلو المدير التنفيذى لوزارة الرياضة هو أفضل اختبار للمنصب سلوكًا وعملًا وأخلاقًا.. وهى حزمة متطلبات ضرورية للمنصب وكانت وراء نجاحه فى تأدية الدور.
■ قطاع الرياضة هو الأهدأ من حيث جو العمل والتعاون وقلة المشاكل.. يرجع هذا إلى قيادة محمود الحلو.. وحكمته فى الإدارة ومكانة يحتلها فى قلوب العاملين أتاحت له كلمة مسموعة وحكمًا عادلًا.. وسيطرة إنسانية مهمة.
محمود الحلو أدار منصبه بكفاءة واحترام وشرف.. لم نسمع مرة تورطه فى مساندة ناد.. أو اتحاد.. ولم نسمع عنه مرة تورطه فى خلاف أضر بمنصبه أو الوزارة والحلو يتميز بأنه رجل ذكى.. يهزم المختلفين معه بضحكة وابتسامة حلوة.. وانحياز للعدل..
القيم الدينية والأخلاقية التى يتحلى بها كافية لإظهار طهارة يده وعمله وتفكيره وهى قيم مطلوبة.
■الحلو قضى عمره كله مدافعًا عن حرية وكرامة المنصب فى أى مكان تولى فيه.. وعلاقاته الممتدة بين الناس اكسبته الجميع اتاحت له أن يكون كبير الرياضة.. واحترامه وتقديره فى السر والعلن لوزير الرياضة خالد عبد العزيز ومن خلال سلوكه الوظيفي.. أمر مهم فى تسهيل الأعمال وتنفيذ خطط الوزارة بالمحافظات.
■ كوادر قطاع الرياضة.. عندما تتحدث مع أحدهم.. المشاكل لا تتصدر المشهد.. الصراعات محدودة.. الخلافات حول منصب أو ترقية.. الرياضة هنا هى الأكثر اقتناعًا بأى قرار.
الشكوى محصورة فى مناطق عمل.. أو تأخير تنفيذ برامج.. والخلافات بين الإدارات منعدمة.
■ لدى قناعة بأن كل موظف أو مسئول منحه الله حاجة حلوة بداخله.. والمحظوظ منهم هو الذى يتم اكتشاف تلك المساحة من قبل المسئول.
بينما الخلاف الوظيفى يظل محصورًا حول قيادة تقمع وتقتل المواهب وتتسابق فى البلاغات للأجهزة الرقابية ضد أى طموح يظهر خوفًا على المنصب.
القيادات المهزوزة فى الدولة.. يمكن أن نرصدها والمفسدة أو المرتشية يمكن أيضًا أن تشير إليها حتى لو لم يعتدها القانون.. ولو رجعنا إلى أخذ آراء من يعملون مع الشخص المرشح للمنصب حول سلوكه معهم ومع الغير.. بالطبع ستظهر من خلال الإجابات.. كيف يقوم المسئول بقتل المواهب التى تعمل معه بحجة أنهم غير ملتزمين فى العمل والعلاقات.
والمسئول هنا يعلم كيفية الاغتيال المعنوى للكوادر المنافسة له أو التى لا ترضى عن سلوكه.
المناصب العليا فى الوزارات تحتاج فلترة.. والمرشح لها يجب أن يراقب لسنوات.. رقابة تشبه رقابة الشرطة لرجل المخدرات أو المرتشى.
بمعنى أوضح: ليس كل شخص يتحرك بمزيكا يستحق المنصب.. حتى لو ادعى أن له علاقات مع الرقابة والأجهزة التى تمنحه الصلاحية..
أنا كدة اكتفى بالتلميحات.. المرة القادمة سأشرح أكثر بالمواقف والمستندات والأسماء.
■ عندما قلت إن هناك مديرى مديريات الرياضة والشباب يستحقون أوسمة.. لتحقيقهم نجاحات برغم الصعوبات.. التى لا يتحملها بشر.. مديرى مديريات لا يعرفون الراحة.
يذهبون إلى عملها بالتاكسي.. ويتجولون بالميكروباص لا يعرفون اللجان ولا بدلات السفر.. ولا حكاية تزوير الفواتير والقرار!!
هؤلاء فعلًا شرف لوزارة الشباب والرياضة..
يعملون وسط حرارة يتحركون بدون وساطة، لا يزايدون على علاقات وهمية.. أو اتصالات حتى لو كانت حقيقية مهمتهم تأدية رسالة تجاه بلدهم وشباب ورياضيين مصريين.
تحية لمديرى مديريات المحافظات ممن يلتزمون بالشرف والأمانة والاستقامة فى حدود عملهم وتعاملاتهم وعلاقاتهم.. بالطبع هم بعيدون عن الأعين.. لكنهم فى القلب.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف