المصرى اليوم
مصطفى عبد اللة
«إدى العيش لخبازه ولو...»
نتائج وعروض الزمالك تدل على أن هناك شيئا أو أشياء وراء تدهور المستوى فى الدورى المحلى والخروج من بطولة دورى أبطال أفريقيا، والسبب معروف للجميع، وهو تدخل الإدارة فى الشؤون الفنية، وهو ما تعدَّته إلى كرتى اليد والسلة، وكان من الطبيعى تدخل الإدارة، خاصة رئيس النادى، الذى أصبح هو وحده المسؤول الأول والأخير عن اختيار الأجهزة الفنية والإدارية.

وهناك عدة أسباب أخرى كانت وراء انهيار الفريق، ومنها على سبيل المثال الهجوم الضارى على اللاعبين بعد أى هزيمة واتهامهم بالخيانة والغرور وتوقيع غرامات بالملايين عليهم، ووصل الأمر إلى سحب تليفوناتهم المحمولة والمعاملة السيئة، حتى وصل الأمر إلى اتهامهم بالخيانة، مع هجوم أشرس على المدير الفنى بسبب أخطائه فى التشكيل وخطة اللعب، والتهديد بإقالته، وهى أخطاء قاتلة، حيث إن معاملة اللاعبين فن وإدارة، كما يفعل مسؤولو الأندية الأوروبية الذين يحترمون لاعبيهم، ويقومون بمواساتهم فى حالة الهزيمة وعقد جلسات نفسية لعودة الثقة بأنفسهم، لأن الإدارة المحترفة لا تتدخل إلا فى حالة الطوارئ، مع منح المدير الفنى كل الصلاحيات من تشكيل وخطط، وفى حالة سوء المستوى المتكرر يتم استدعاؤه من جانب اللجنة الفنية وليس رئيس أو أعضاء مجلس الإدارة للاستماع إلى رأيه، وهو ما ينطبق عليه المثل الشعبى الشهير: «إدِّى العيش لخبازه ولو ياكل تلات تربع».

■ تلقيت رسالة الدكتور يحيى نورالدين طراف تحت عنوان: «النفاق»، تقول: «كنت منذ أيام فى مجمع مطاعم ومقاهٍ شهير بمدينة الشيخ زايد، فما راعنى إلا شاشات العرض بكل الأحجام، هنا وهناك، تذيع بثاً مباشراً لمباراة الأهلى والقطن الكاميرونى من محطة BEIN SPORT التابعة لقناة الجزيرة!!. فهل جعل الله لنا من قلبين فى جوف كل واحد منا، أم ابتلانا سبحانه بداء انفصام الشخصية، فنحن تارةً د. جيكل وتارةً أخرى مستر هايد؟!. ألم يكن إغلاق قناة الجزيرة تلك ومازال على رأس المطالب الثلاثة عشر، التى اشترطتها الدول الأربع، ومصر منها، لرفع الحصار عن قطر، فما بالنا نقول ما لا نفعل، ألم يكن أدنى الاحترام لذاتنا يقتضى منا أن نمتنع عن مشاهدة هذه القناة فى بلادنا، حتى يفتح الله بيننا وبين قطر بالحق، فما بالكم بمشاهدتها جماعات جهراً فى العلن، لقد سلق الناس وائل جمعة بألسنة حداد لأنه لم يستقِلْ من القناة، فهل أنتم راضون عن أنفسكم، وأنتم تتحلقون حول شاشات العرض، التى تبث إرسال هذه القناة فى كل نادٍ ومقهى ومطعم؟!».
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف