المصرى اليوم
كرم كردى
للأسف.. الألتراس أقوى من الحكومة
قد يُغضب البعض عنوان المقال، ولكنها الحقيقة التى نراها جميعا ويجب أن يعترف بها المسؤولون قبل المواطنين.

سعيت إلى الذهاب إلى استاد برج العرب لأشاهد مباراة مهمة بين الزمالك وأهلى طرابلس الليبى. ولست هنا لأقيم المباراة من الناحية الفنية فهناك الكثيرون القادرون عنى بهذا العمل. ولكننى أكتب مقالى هذا فى غير يومى لأَنى حزين. أولا حزين على شبابنا المغيب الذى أصبح من السهل قيادته إلى أي طريق مظلم ضبابى ليس له نهاية سعيدة لمعظمهم لأسباب عديدة. رأيت اليوم جحافل من الشباب، من المؤكد أنهم لا يدرون ماذا يفعلون.

من قبل المباراة والهتافات مستمرة دون انقطاع ضد رئيس نادى الزمالك، لأنه يحاول إيقاف هؤلاء المأجورين عند حدهم. يهتفون ضده لأنه الوحيد الذى تصدى لهم، لا أفهم أن يدفع شخص، كائناً من كان، مبلغا من ماله أو مصروفه ويذهب إلى الملعب لإرهاب مرتضى منصور والهتاف ضده، والمعتاد أن يذهب الجمهور لتشجيع فريقه، لا يذهب ليثير القلاقل ويؤثر على معنويات اللاعبين.

من المؤكد أن هذا ليس هو الجمهور الحقيقى لنادى الزمالك ولا للكرة المصرية. وللأسف الشديد، أن هذه الحزمة من الجماهير سوف تحرم المدرجات من الجماهير سنين عديدة. وسوف تدفع الأمن إلى عدم الموافقة على رجوع الجماهير إلى الملاعب. والكل يتساءل: أين الدولة ولماذا متخاذلة وضعيفة مع هؤلاء المارقين؟ إنهم مجرمون ويجب معاقبتهم، فهم مأجورون ومصممون على إفساد فرحة المصريين بإفساد الرياضة الأولى فى مصر والشىء الوحيد الذى يسعد الجماهير.

لذلك تضرب الحكومة بيد من حديد على المنحرفين، فعليها أن ترحل أو أن هناك نقصا فى الحديد.

أفيقى يا حكومة، والخوف أن يكون الأوان قد فات.

نلتقى الأسبوع القادم بإذن الله.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف