الأهرام
عاطف صقر
وطننا .. الحرم الإبراهيمى
خطوة جديدة لعرقلة المخاطر الإسرائيلية على التراث الفلسطينى - الإسلامى العالمى ،جاءت مع اعتبار لجنة التراث العالمى التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو) الحرم الإبراهيمى ومدينة الخليل الفلسطينية القديمة تراث عالمى معرض للخطر. فعمليات التنقيب الإسرائيلية وتدمير الممتلكات- حسب الموقف الفلسطينى- يؤثر على أصالة وتكامل الخليل القديمة.

والخطر السابق كان أحد أسباب وضع المكان على لائحة التراث العالمى،وأنه يجب أن يخضع للحماية الدولية .وهذا يعنى التزام اليونيسكو بمراجعة الموقف هناك سنوياً؛ وفق تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية. فرغم القرار ،فإن المخاطر ستظل قائمة بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلى لوسط الخليل ،وتقسيم الحرم اليهودى بين المسلمين واليهود. وعلى جانب آخر،يعد القرار انتصاراً سياسياً فلسطينياً وعربياً على إسرائيل. فقد ثبت فشل الجهود الإسرائيلية والأمريكية فى عدم صدور القرار؛ مما يضغط على سياسات إسرائيل الاستعمارية فى الضفة الغربية بما فيها القدس.وتأكد - مع القرار وقرارات سابقة - أن التنسيق العربى مازال فاعلاً، وأن هناك قدرة على تحقيق إيجابيات بالرغم من حالة التناحر العربية. كما يؤكد الهوية الفلسطينية لمدينة الخليل ويدحض الادعاءات الإسرائيلية التى طالبت بضم الحرم الإبراهيمى إلى التراث اليهودى. وأصبح المستهدف مستقبلاً تسجيل أماكن فلسطينية أخرى بالضفة ضمن التراث العالمى، وهذا يهدد ماوصفته صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية بأنه يقوض حكم إسرائيل للضفة الغربية.لهذا فإن اختيار المدير الجديد لليونيسكو أمر مهم للحفاظ على التراث العربى فى ظل التحديات القائمة.
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف