اليوم السابع
دينا شرف الدين
الإصلاحات الاقتصادية والمصطادون فى الماء العكر
حزمة جديدة من حزم الإصلاحات الاقتصادية الموضوعة وفقاً لخطة محددة تشمل عدة مراحل كانت بدايتها تعويم الجنيه، الذى كان بمثابة الطوفان، مما حتم على المواطن المسكين أن يتحلى بالصبر على الابتلاء والجلد اللازم لمواجهة مثل هذه الأزمات التى تمر بها الشعوب فى المراحل الانتقالية وخاصة بعد الثورات .
فكان ذلك مدعاة للتحمل والانتظار من كل مصرى مخلص لوطنه مقدر لصعوبة الموقف مساند بدور هام وهو الصبر على ضيق العيش الذى حل به !
وبناءً على هذا التعويم تنافس المتنافسون فى الجشع والابتزاز من التجار على امتصاص أكبر قدر ممكن من دماء الغلابة بحجة ارتفاع سعر الدولار !
و مع ذلك صبر المواطن المصرى الأصيل بطبعه ومنى نفسه بالفرج القريب وظل صامداً راضياً مقلصاً جميع حاجاته إلى النصف و ربما أكثر من ذلك ، إلى أن وافته موجة جديدة من موجات الغلاء بعد رفع نسبة أكبر من الدعم عن المواد البترولية وغلاء البنزين الذى كان بمثابة القشة التى قصمت ظهر البعير ، حيث تسارعت كل أشكال الجشع فى العبث والتلاعب بالمواطن المسكين من جديد !

ففور إعلان ارتفاع سعر البنزين ، انفرط العقد من جديد وسن الجميع أسنانهم لاقتضام قطعة كبيرة من لحم وقوت المصريين ، حيث بالغ سائقو الأجرة فى رفع سعر التوصيل دون منطق وأعلنت المخابز و شركات المحمول الزيادة و تم فتح المزاد العلنى لرفع أسعار كافة السلع و الخدمات و دون أدنى رحمة !
و مع الإعلان عن زيادة المعاشات ١٥٪‏ أتوقع أن تتضاعف الأسعار فى المقابل بحيث لا يستطيع المواطن أن يلتقط أنفاسه اللاهثة ولا حتى من باب الهدنة المؤقتة !
لذا : يجب على الحكومة حماية الشعب من موجات الجشع والاستغلال التى لا ضابط لها ولا رابط ، وفقاً لمبدأ اللى مش عاجبه يخبط راسه فى الحيط وهو ده الأمر الواقع !
السادة المسئولين عن خطة الإصلاح الاقتصادى :عليكم بوضع المواطنين فى الاعتبار ضمن بنود الخطة ، فلن يكون هناك عدلاً إن كان المصريين هم ضحايا هذا الإصلاح ، وذلك بتركهم فريسة سهلة للجشعين والمستغلين من التجار !
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف