الجمهورية
ماجد نوار
صباح الرياضة .. الدنيا حظوظ.. والإعلام الفضائي أيضا!!
بالفعل الدنيا حظوظ وسبحان العاطي الوهاب الذي لا يحمد عن أي مكروه سواه.. وليس الدنيا فقط بل فاقها في مسألة الحظ والمحظوظين الإعلام الفضائي بمختلف أشكاله وأنواعه فقد أصبح بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبا للمودعين واللهم لا حسد ولكن عندما يكون الحظ والفرفشة والعلاقات الشخصية والمعرفة والواسطة والنجومية السابقة هي سيد الموقف لهذا أو ذاك وتجاهل الموهبة والدراسة وفن الحديث والمحادثة وتجاهل اختبار الشاشة والجهل بقواعد واساليب اللغة وتداخل الحروف في بعضها البعض والجهل التام بكافة فنيات الحوار مع الضيوف لدرجة ان أي مقدم برامج سواء كانت رياضية أو سياسية أو حتي سوقية نجده يحظي ب 90% من الكلام ويترك ال10% الباقية للضيف وهذا كرم كبير منه لأنه لولا الملامة لادعي ان ضيفه اخرس أو عاجز عن الحوار!!
بالطبع هناك نجوم خطفوا قلوبنا في الملاعب ولهم شعبيتهم لاعبين أو مدربين أو حتي عندما عملوا بالحقل الاعلامي مؤخرا وللأسف لم يحصلوا علي حقهم أو حظهم بنفس قدر شعبيتهم وتجاهلتهم الفضائيات الخاصة رغم انهم بالفعل يقدمون برامج هادفة ويلتزمون بالصراحة والصدق ولا يخشون في الحق لومة لائم حتي لو كان هذا اللائم صديق العمر في الملاعب كما نقول من بين هؤلاء مصطفي يونس عفوا الكابتن مصطفي يونس كابتن منتخب مصر والنادي الأهلي وأحد أروع لاعبي الأحمر في عصره الذهبي.. عصر الخطيب ومصطفي عبده وشطة ومختار مختار ومحمد عامر وصخرة الدفاع ماهر همام وحمدي جمعة ومدحت رمضان ورمضان السيد وحسام البدري وشريف عبدالمنعم والراحل ثابت البطل ووحش افريقيا اكرامي.. يونس عمل في مجال التدريب لسنوات طويلة وكان من ابرز مساعدي المدير الفني الالماني ديتريش فايسا وهو من افضل المدربين الخواجات الذين تولوا تدريب الأهلي بعد هيدكوتي كما عمل بالمنتخبات وفي الوقت الذي انهالت فيه العروض الفضائية لتقديم البرامج الرياضية لعدد كبير من اللاعبين السابقين وغير اللاعبين ووقف الحظ له بالمرصاد وكأن هناك مركزا من مراكز القوي السابقين قبل الثورتين قد اوصي بمنع ظهوره!
يونس يقدم حاليا برنامج تحت عنوان من "6 إلي 9" بالتناوب مع اشرف ممدوح والكابتن اسامة خليل وبلا حرج أو أي حساسية أكل يونس الجو ممن حوله ليس في القناة فقط بل من القنوات الخاصة الأخري والملاكي استطاع بصراحته المعهودة وبعيدا عن أي مجاملات ان يبني الثقة المفقودة حاليا بين المقدم والمشاهد.. ينتقد بموضوعية ويتدخل في حواره مع الضيوف ليضيف جديدا أو يصحح معلومة لا يجامل أي أحد ومثال واحد فقط سأرويه ولم اصدق رغم انني سمعته بنفسي خلال تحليله لمباراة الأهلي والوداد والتي انتهت بفوز الوداد بهدفين في رابطة الابطال الافريقية تجاوز ضيفه المسئول عن الهدف وفوجئت بيونس عند عرض الهدف مرات ومرات يحلل أفضل من ضيفه ويؤكد مشاركة شريف اكرامي في المسئولية عندما فتح الزاوية وتقدم لملاقاة المهاجم في توقيت غير سليم.. اعلم مدي العلاقة الوطيدة بين اكرامي الأب ويونس وأعلم ايضا ان يونس يعتبر شريف ابنه فهو صديق العمر لوالده ومع ذلك قال كلمة الحق التي لن تقلل علي الاطلاق من مكانة ونجومية شريف اكرامي أحد أفضل حراس المرمي في مصر وتابعت بعض الفضائيات الأخري هناك من اتهم خط الدفاع بالكامل وهناك من اتهم الجهاز الفني ولكنه لم يقترب من المسئول الحقيقي رغم انه ليس شريف بمفرده!!
اعتقد ان يونس لم يجامل مخلوقا في حلقة نادي الزمالك بعد الهزيمة القاسية من كابس يونايتد وكذلك لا يسلم صديقه البدري منه هو أو أي مدير فني وضع شعار لا أخشي في النقد لومة لائم علي عكس البعض الذي يستعمل شعار اللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي!!
تعليقات
اقرأ ايضا
الصحف